عثرت "أنا زهرة" على صورة نادرة تظهر محمد عبده أمام الاهرامات وتمثال أبو الهول في مصر. وتعود الصورة الى أواخر الستينيات، أي في بداية انطلاق مسيرة "فنان العرب". محمد عبده بدأ مشواره الفني في سن مبكرة، درس في المعهد الصناعي في جدة في المملكة العربية السعودية، وتخرّج عام 1963 وكان ضمن أفراد بعثة سعودية متجهة إلى إيطاليا لصناعة السفن، ثم تحولت الرحلة من روما إلى بيروت. وكان عباس فائق غزاوي من مكتشفي صوت محمد عبده عندما غنى في الإذاعة ضمن برنامج "بابا عباس" عام 1960. ذاع صيت محمد عبده ووصل الى القاهرة فشارك في حفلات غنائية هناك. ويروى أنّ القاهرة كانت تستعد لاحتضان حفلة حيث كان يُفترض أن يغني محمد عبده قبل وردة الجزائرية. وقد نصح متعهد الحفل آنذاك جلال معوض وردة بالغناء قبل محمد عبده لكنها رفضت، فغنى عبده قبلها. وبعد انتهاء فقرته، غادر الكثير من الجمهور ودخلت الفنانة وردة المسرح واستقبلها جمهور ضئيل، فلم تقدّم سوى أغنية واحدة، غادرت بعدها الحفلة إلى أوروبا، وقطعت علاقتها فوراً بجلال معوض رغم أنه قام بتقديم النصح لها.