يميل الروائي العراقي نزار عبد الستار للتحايل على الواقع العراقي العنيف بالخيال. الفنتازيا وحدها تجعل الحياة ممكنة. وتقع معظم أحداث قصص مجموعته القصصية الجديدة  "بيجامة حمراء بدانتيلا بيضاء" في بغداد بالتزامن مع وفاة البابا يوحنا بولس الثاني عام 2005 واعلان الفاتيكان عن تقطيع رداء البابا الى قطع صغيرة وتوزيعها على المؤمنين للتبرك. بالمقابل تدرو حكاية مشابهة في بغداد، بحسب إحدى قصص المجموعة، إذ يكتشف العراقي المسيحي اسّو بنوني انه نجا من الموت سبع مرات في انفجارات تقع بالقرب منه في شوارع العاصمة، حيث يقوم من الموت بعدها بلا خدوش. ومايلبث بنوني أن يعتقد أن السبب في نجاته من الموت يعود الى قطعة صغيرة من بيجامة حمراء بدانتيلا بيضاء يحملها بجيبه، ليقوم بعد ذلك بعرض قطع صغيرة من البيجامة على العراقيين علّهم ينجون من الموت مثله هم أيضا. قطعة صغيرة من البيجامة الحمراء يمكن لها ان تكون مخلصة، إنها سخرية مريرة أو ربما تكون إيمان عميق بقدرة الحب على إنقاذ العراقيين من العنف. المجموعة صدرت حديثا عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، وكان قد صدر قبلا للروائي العراقي عدة أعمال من بينها "الأميركان في بيتي" ومجموعة قصصية بعنوان "رائحة السينما".