هل تكون حفلات الزفاف في الأفلام والمسلسلات حقيقة واقعية أم مجرد عالم من الخيال الإفتراضي؟ وهل تعدّ نهايات قصَص الحب المكلّلة بالزواج مستمدة مِما يحدث على أرض الواقع، أم أنّها مجرد مناشدات لحياة غير موجودة في الأصل يسعى كاتبها إلى تحقيقها في رواياته؟ حبكة درامية هناك مَن يقول إنّ قصَص الحب وحفلات الزفاف وما يتبعها من تفاصيل سريعة في الأفلام والمسلسلات ما هي إلا حبكة درامية كتبتها وأخرجتها وصوّرتها أياد مبدعة بعدما تناولها الكاتب أو المؤلف بالصورة التي تجذب المشاهد، وتقارب الأحلام المرجوة والمرغوبة بنسبة كبيرة. وهناك مَن يقول إنّها تجسّد الواقع لأنّها تمثّل الحب، الشيء الوحيد الأبدي الذي لا يتغير رغم إختلاف الأعمار والأزمان، ولو إختلفت صوره وطرق التعاطي معه. لكن لو إفترضنا أنّ وجهة النظر الثانية حقيقية، فالاحتفال بالحب من خلال إرتباط رسمي وزفاف لا يعد ثابتاً حتى أنّ التعاطي معه في الأفلام بالأساليب القديمة لم يعد مقبولاً أو جائزاً. مثال من الواقع المعاصر: زفاف إبن الوزير من إبنة الخادمة، لم يعد من القصَص الواقعية التي لا تخلو من الشوائب. نعم قد تحصل ولكنها لا تنتهي بذاك الزفاف الأسطوري الذي يقبل فيه الوزير بالأمر الواقع ويطغى الحب على المادة والمراكز الإجتماعية وإن كنّا لا نقصد الإهانة أو التجريح بأي عمل أو مركز معين. واقع مرير لكنّه حقيقي في قصصنا اليومية التي باتت تتبلور في بعض القصَص والحكايات، فهذا الحب مستحيل وربما اللقاء بحد ذاته لم يعد موجوداً ولو بالصدفة لأنّ آليات الإنفتاح خلقت نوعاً من الحرية وتداخلت فيه المصالح المشتركة. بات الحب تجارة متبادلة بين خذ وهات، وبات البحث عن شريك العمر لا يتوقف عند الحب من النظرة الأولى بل يتبعه التفكير العملي والمادي في كامل تفاصيل المستقبل. وكذلك هي حفلات الزفاف في الأفلام والمسلسلات، إعلان يتم عن طريقه الوصول إلى المشاهد بطريقة أسرع فيقع الأخير فريسة سيناريو التضليل المبرمج وغير المطابق للمواصفات الإجتماعية على أرض الواقع. وهنا لا بدّ من الإشارة إلى أنّ المشكلة لا تكمن في حفلات الزفاف بحد ذاتها، بل في خيالنا أحياناً الذي يجسد لنا أشياء يصعب وجودها فى الحقيقة فنعيش القصة لنستيقظ يوماً ما على وهم نحن كتبناه وصدّقناه وربما عشنا فيه. ما رأيكِ، وهل توافقينَ على استنتاجنا هذا؟ للمزيد: طرحة فستان الزفاف تجمعك بشادية وفاتن حمامة وسعاد حسني! مسلسلات رمضان: نجمات بفستان الزفاف