بعد أربع ساعات من الغناء تخلّلها بعض الاستراحات، ختم محمد عبده "ليالي دبي في العيد" بأمسية غلب عليها الحضور السعودي والخليجي. تأخّر "فنان العرب" في اعتلاء خشبة المسرح، لكنه عوّض عن انتظار أكثر من 3 آلاف شخص بالأغاني المنوّعة التي جاءت مختلفة عما قدّمه في الحفل السابق في دبي قبل حوالي شهر. وقال: "اخترت مجموعة متنوعة ومختلفة لتقديمها في "ليالي دبي"، لأنني أعرف جيداً جمهوري وأنا مشتاق جداً لأهل دبي، فلست غريباً عنهم وهم أهلي واخواني وأصحابي، وتجمعني بهم صداقة قديمة"، وأضاف: "مر زمن على مشاركتي الأخيرة في "ليالي دبي" الحلوة، وأنا اليوم في دبي التي تستقبل ضيوفها في هذه المناسبة الجميلة حيث تقضي الأسر العربية والخليجية كل ما تتمنّاه في بلدها الثاني الامارات". وعن عدم تقارب أغنياته من حيث المستوى، قال: "الكلمة القويّة أصبحت الآن شحيحة، وقلّما نجد نصوصاً خالية من العيب، لكنّ البركة بالشباب ممّن تأثروا بالقامات الكبيرة، وتبقى هناك محاولات على استحياء من بعض الشعراء الذين صنعوا لأنفسهم خطاً متميزاً ومستقلاً". ثم تحدّث عن معايير الأغنية القوية قائلاً: "عندما تواكب الأغنية الأحداث اليومية، تكون أكثر فعالية وتأثيراً في المجتمع. مثلاً، ظهرت "الأماكن" في وقت كانت هناك أزمة إنسانية في العالم العربي. أيضاً، تعلّق المهاجرون العرب بأغنية "بعاد" لأنّها تعبّر عن حنينهم وحبهم لوطنهم، والشاعر الذي يعايش معاناة الناس هو من يترجمها بذكاء إلى كلمات، ثم تأتي الموسيقى التي هي لغة العالم التي نحملها أينما ذهبنا" وكان محمد عبده قد طرح أخيراً كليب أغنيته "وحدة بوحدة" عبر قنوات "روتانا" في تعاونه الثاني مع المخرج الكويتي الشاب يعقوب المهنا. وقد أطلّ الفنان في العمل بصورة جريئة لم يتوقعها أحد.