تقدّم بدرية البشر الروائية والصحافية السعودية في كتابها الجديد "تزوج سعودية" تجربةً جديدة تحاول من خلالها وضع الإصبع على الجرح، مستخدمة أسلوبا خفيفا ساخرا أحيانا وطريفا أحيانا، ومتخذة موقفا ناقدا عبر ابتسامة طفيفة تولد من الحكاية، لتفتح بوابات لا تنتهي من الأسئلة، وحواراً مع قارئ ذكي. ويحوي الكتاب الذي يعد الاول ضمن سلسلة من الكتب تتناول مقالاتها، اكثر من (100) مقالة تنوعت بين السياسية، والساخرة، والجادة، من اجمل تلك التي كتبها خلال مسيرتها الصحفية. وتهدف الكاتبة ان يكون كتابها جسر تواصل بينها وبين القاريء كما تقول: (في هذا الكتاب أضع جيرتي مع القارئ بين يديه، لأجنب نفسي وأجنبه شعور الذنب أو شعور القسوة أو شعور الخذلان بأن الزمن ينسى، لأضع بدلاً منها، فكرة بأننا قادرون على أن نضع الزمن في مشكاة. هذا الكتاب، سيجلس على المقعد المجاور لك، وستلوح الشمس أوراقه، لكنه سيسعد بأنه جلس معك، رابطاً حزام الأمان، مستمتعاً بتأملك وأنت تحاور نفسك مرات وترد عليه مرة، ربما تكون واحدة، لكنها تكفي). وفي كتابها الصادر عن دار الساقي اللبنانية تتنقل الصحافية بين مواضيع مختلفة بلغة بسيطة ورشيقة مثل القانون الذي يمنع المرأة من قيادة السيارة إلى ما يفعله الناس أثناء توقّفهم أمام إشارة المرور الحمراء. وكان قد صدر للبشر، للكاتبة في جريدة الحياة والحائزة على دكتوراه في فلسفة الآداب، مجموعة قصصية بعنوان "حبة الهال" و"مساء الأربعاء" و"نهاية اللعبة"، وفي الرواية صدر لها من قبل عن عن دار الساقي أيضا "هند والعسكر" والتي تعتبرها الكاتبة " تعرية للواقع الاجتماعي داخل المملكة العربية السعودية، خاصة في قضايا حساسة جدا، كما صدر لها روايتي "الأرجوحة" و"غراميّات شارع الأعشى". وكانت البشر حصلت في العام 2008 على جائزة الشيخ زايد وهي كذلك أول امراة عربية تنال جائزة أفضل عمود صحفي لعام 2011 في حفل جوائز الصحافة العربية بدبي . وتكتب البشر عموداً صحفياً شبه يومي في جريدة الحياة باسم "ربما" منذ العام 2009.