أصالة تصلّي في الأقصى وتردّ على منتقديها
ودّعت أصالة جمهورها في فلسطين عائدة إلى مقر إقامتها في القاهرة بعد زيارة تاريخية كللتها بحفل كبير ضمن مهرجان "برك سليمان" في بلدة الخضر جنوب بيت لحم.
وبعدما التقت بالرئيس الفلسطيني محمود عباس ووضعت إكليلاً من الزهور على قبر الرئيس الراحل ياسر عرفات، قامت بزيارة المسجد الأقصى وقبّة الصخرة في القدس الشريف برفقة زوجها طارق العريان مرتديةً الحجاب ومؤدية الصلاة هناك. كما زارت كنيسة المهد في بيت لحم وجالت فيها وكُرِّمت من راعي الكنيسة.
ولاقت أصالة ترحيباً منقطع النظير، خصوصاً أنّها الزيارة الأولى لفنان سوري منذ النكسة عام 1967.
وأثارت كلمة أصالة التي ألقتها مع افتتاح الحفل المشاعر بكلامها الذي ضرب على الوتر الحساس، إذ قالت "منذ سنوات طويلة وأنا أحلم بزيارتكم، حبست دموعي عند زيارتي كنيسة المهد، لأننا جميعاً نحبّ ونقدّس طهر سيدتنا مريم، ونحبّ التواجد في مكانها الطاهر الذي أوجده الله في أطهر أرض فلسطين".
وأضافت "كل مكان أزوره يذكّرني بحالنا، ببائع التين والعنب والخبز، ببائع الفول الذي يعصر الليمون كما نفعل، فمكانكم مكاني ومعكم أشعر أنني في حضن الشام، في حضن أهلي. محبتكم ولطفكم وكرمكم تعني لي الكثير".
وأكّدت أنها لم تعد تملك مكاناً فارغاً في حقائبها من كثرة الهدايا التي تلقتها، موجهةً كلامها إلى الجمهور بالقول "المهم أنكم شعرتم أني ابنتكم وأختكم وصديقتكم وأمكم"، وكشفت أنها "ثورجية" لأنها خلقت من ضلع زوجها الفلسطيني طارق العريان ومن أرضه الطاهرة.
من ناحية ثانية، عقدت أصالة مؤتمراً صحافياً قبل الحفل قالت فيه "أنا إنسانة وسطية، ولم أذهب إلى أي نوع من أنواع التطرف في حياتي، وموقفي معروف من بداية الثورة أنّي مع الشباب السوري المثقف والمتحضّر والمتعلم والوسطي المتحرر، كما أنّ موقفي من الثورتين المصريتين واضح أيضاً".
ونفت في ردها على سؤال أن تكون قد دعمت الإسلاميين على اعتبارها وسطية وفنانة، وأضافت "هناك جماعات استغلت الثورة وهي أقلية، لكن البعض مصمّم على اعتبارها الشكل الأساسي للثورة السورية".
وردت على منتقديها بمرورها في المعابر الإسرائيلية بالقول "لم يكن لديّ طريقة أخرى سوى أن أمرّ من المعبر الإسرائيلي، مثلي مثل كل الفلسطينيين المضطرين للتنقل. لذا، فإن الحديث عن التطبيع كلام فارغ، وإلا هل من المعقول أنّ كل هؤلاء مطبّعون مع إسرائيل"؟ مضيفة "في كلّ الأحوال، فإنّ الكلّ يعرف موقفي بمن فيهم الإسرائيليون".
شاهدي أصالة تزور المسجد الأقصى: