"أمّي أولاً، ومن أنتَ وعائلتكَ" شعار قد ترفعه الزوجة في وجه زوجها متناسيةً في الوقت عينه علاقته بوالدته. فهو جزء منها، وقد أمضت حياتها وصحتها في تربيته، كما أنّ حبّها لهُ لا يعرف حدوداً.   ولكنّ تحقيقنا اليوم لا يتعلق بعلاقة المد والجزر الأبدية بينَ الزوجة وحماتها أو الزوج وحماته، بل بعلاقة والدة العروس ووالدة العريس.   فالعلاقة بين هذين الطرفين قد تُسهّل العلاقة الزوجية بينَ الشريكين، بل تزيد من متانتها من جهة أو تضرُّ بها من جهة أخرى. هنا، نقدّم بعض النصائح والإرشادات الخاصة بالعروس حولَ السبل العملية للجمع بينَ الطرفين من أجل سلامة جميع العلاقات الأسرية: تذكري أيتها العروس أنّهُ كما يجب على والدة الزوج أن تكون أمّاً لزوجة ابنها كي تكسب ودّها، كذلك الأمر بالنسبة إلى والدتكِ. تكلمي عنهما بخير سواء أمامهما أو بعيداً عنهما لأنّ ذلك سيشعرهما بالتساوي أكثر. بادلي الزيارات بينهما. قرّبي وجهات النظر كلما إجتمعتا معاً وحاولي التحدث في المواضيع المشتركة أي تلك التي تُسهل التواصل بينهما. إذا شعرتِ باختلاف الآراء وإرتفاع حدة التوتر بينهما، لا تتردّدي في التخفيف من حدة الموقف حتى لا تتصاعد المشكلة. راعي وجهات النظر وخصوصاً تلك المتعلقة بحماتكِ، فهي دائماً ما ستشعركِ بأنكِ أخذتِ إبنها منها بعدَ الزواج. حاولي قدر المستطاع جمع الوالدتين وحتى العائلتين في المناسبات، وبالتالي فسح المجال للمزيد من اللقاءات. اطلبي من حماتكِ مشاركتكِ ووالدتك إحتساء القهوة أو التسوق أو حتى الذهاب إلى السينما. لو كان طبع حماتكِ صعباً وصريحاً أكثر من اللازم، أخبري والدتكِ بالأمر كي لا تنزعج من أي تصرف. فرّقي بين علاقتكِ بزوجك وعلاقتكِ بوالدتكِ وحماتكِ، ولا تشركيه في الأمور التي قد تجلب لكما التوتر أو المشاكل. كوني ذكية في التعامل معهما من دون حدوث مشاكل واحفظي حقوق الاثنتين. لا تنسي القاعدة الأساسية في علاقتكِ بحماتكِ "مصيركِ يا زوجة الإبن أن تُصبحي حماة في يوم من الأيام". للمزيد: هل باتَ الزوج ضحية تحرّر المرأة وخروجها إلى سوق العمل؟ للعريس: لا تدّع حبّ أهل العروس!