صدر حديثا للروائي اليمني حبيب عبد الرب سروري رواية بعنوان "أروى" تلقاها النقاد العرب بكثير من التقدير. فقد قال الناقد المغربي محمد برادة عن العمل «استطاع حبيب عبد الرب سروري أن يبتدع صيغة روائية متعدّدة الأدراج والطوابق». أما الناقد اليمني عبد العزيز المقالح فصرح أنه "بعد أن فرغت من قراءة روايته الأولى، تكوّن لدي انطباع خشيتُ أن أبوح به، وهو أن العلماء لا الشعراء هم الأقدر على كتابة الروايات»، في إشارة إلا أن كاتب الرواية يعمل بروفيسور في علوم الكمبيوتر بقسم هندسة الرياضيات التطبيقية في روان بفرنسا. يدور العمل حول مجموعة علاقات حب متشابكة بطلتها امرأة واحدة. بطلة الرواية أروى امرأةٌ فاتنة تجمع أصدقاء الطفولة، أوسان وشوقي ومنيف وباسل، في حلبةٍ واحدة للمنافسة على حبّها. إنها «هيلين الإلياذة» التي قامت حرب طروادة من أجلها. لكن الحرب الطاحنة بين أصدقاء الأمس تتفجّر هنا بتآمرٍ قاتلٍ أصم، دون ضجيج... يقع أوسان في غرام أروى التي تزوجت من منيف، وباسل يحاول الدخول على الخط والإيقاع بين الثلاثة الآخرين. فيما يظلّ شوقي عاشقاً سريّاً لا يتزحزح. المرأة المشتهاة التي لا يستأثر بها أحد من الأصدقاء، تبقى بين كلِّ ذلك أسيرةَ أخيها رضوان التي تتنفّس حبّه مع كل نسمة!... بين العشق المركّب والحبّ الأخويّ الغامضِ جدّاً تتأرجح نوازع أروى وشهواتها. تمتلك عشّاقها وتأسرهم، تحبُّهم وتحتقرهم جميعاً...