يصعب على المشاهد متابعة جميع ما عرض من أعمال درامية في رمضان. الا أنّ هناك عدداً من الأعمال التي يحصل إجماع عليها، وتحظى بمتابعة أكثر من غيرها، وتشكل مادة دسمة للصحافة وروّاد التواصل الاجتماعي حيث تتم مناقشة خيارات المخرج، وأداء الممثلين في كل حلقة. لذلك، شكّلت نهاية الكثير من المسلسلات هذا العام صدمة للمشاهدين على رأسها "حكاية حياة" الذي أتت نهايته بمثابة صدمة للمتابعين الذين تعاطفوا مع بطلة العمل غادة عبد الرازق. برعت الممثلة الصرية في تقديم دور المريضة النفسية "حياة" لتأتي نهاية المسلسل مفاجئة ومستفزة للمشاهدين. انقلبت موازين المسلسل رأساً على عقب لتخرج غادة من دور الضحية والمجني عليها. فمنذ بداية المسلسل، اعتقد الجميع أنّ غادة ضحية عائلتها التي أدخلتها المصحة النفسية للتخلّص منها، فاتضح لاحقاً أنّها تعاني فعلاً من الفصام (شيزوفرينيا) وكل أحداث المسلسل هي تخيّلات. هنا، انهالت التعليقات على المسلسل، وبدأ الدفاع عن روجينا التي جسّدت شخصية ندى شقيقة حياة التي ظهرت طوال المسلسل بدور المرأة المتسلطة والعصبية التي تصرخ وتتكلم دائماً بصوت مرتفع، وقد أخذت ابن حياة وتزوجت زوجها  ليتضح أنّها هي التي عانت من تخيلات حياة وأنّ أدهم ابنها هي وليس ابن حياة، مما جعل  روّاد تويتر ينشئون "هشتاغ" بعنوان "آسفين يا ندى" حيث عبّروا بطريقة كوميدية عن أسفهم للهجوم عليها في أول المسلسل، وطالبوا الجميع بالمشاركة في تلك الحملة على غرار حملة "آسفين يا ريس". أيضاً من المسلسلات التي شكلت نهايتها صدمة للمشاهدين "لعبة الموت" المقتبس عن فيلم "النوم مع العدو" الذي أدّت بطولته جوليا روبرتس. بينما ظنّ كثيرون أنّه سينتهي كالفيلم، فوجئوا بنهاية غير متوقعة حوّلت عابد فهد الذي يؤدي دور عاصم من مجرم الى ضحية. ففي الوقت الذي كان يمارس فيه سطوته وقوته وحبروته على زوجته نايا ويضربها ضرباً مبرحاً ويعنّفها إلى درجة الإجهاض، تحوّل ضحية في نهاية المسلسل ونال تعاطف المشاهدين، إذ يقوم كريم بقتله في اللحظة التي كان عاصم يوجّه فيها مسدّسه لناحية نايا، فيما تظل شقيقته منال تصرخ بأنّ المسدس فارغ وعاصم لا يمكن أن يقتل. وكانت سيرين عبد النور بطلة العمل صرحت أنّه تم تصوير نهايتين مختلفتين للعمل، وأنّ المخرج هو الذي يقرّر النهاية. "الداعية" الذي يعتبر من أكثر المسلسلات الرمضانية التي حصدت الإعجاب والنجاح نظراً لما يمثله من واقع، جاءت نهايته مميزة ومختلفة ومثيرة للجدل. اختار مخرج العمل محمد العدل وضع نهايتين وترك للمشاهد حرية اختيار النهاية التي يراها مناسبة. وضع المشاهد في حيرة أمام النهاية المؤلمة والمأساوية التي غاليا ما تكون واقعية حيث يتم اغتيال الداعية يوسف في دار الأوبرا بمسدس كاتم للصوت، وهو يتابع الحفلة السنوية التي تعزف فيه حبيبته نسمة. كما وضع نهاية أخرى حيث تحضر الشرطة في الوقت المناسب  ويتم القبض على المجرم الذي يحاول اغتيال يوسف.