طغت الأسئلة الكلاسيكية والمكرّرة على ظهور عابد فهد في برنامج "أنا والعسل" على شاشة "الحياة2" أول من أمس. حتى إنّ الفنان السوري ملّ من سؤال يتعلق بعمره بعدما طرحه نيشان مرات عدة. أما الشيء الأبرز فكان كسر فهد القطيعة الإعلامية بعد غياب طويل عن اللقاءات.

ورفض عابد لقب "الوحش" لوصف أدائه التمثيلي القوي، واعتبرها كلمة كبيرة تحمل نوعاً من المبالغة، خصوصاً أنّه يخاف العبارات الرنانة. وأكّد أنّ اعتباره بطل رمضان هو كلام مربك له، واعترف أنّ عمره قارب الخمسين لكنه لا يخشى التقدّم في السنّ.

وكشف أنّه عانى في صغره من مرض الربو بسبب مناخ مدينة اللاذقية الساحلي، لذا سافر إلى دمشق عندما كان في الـ15 من عمره، وعاش فيها لأنّ مناخها جاف ومناسب لحالته الصحية، قبل أن يدخل أروقة الإذاعة حيث عمل لسنتين، ثم انتقل إلى التمثيل وافتتح مشواره بمشهد واحد فقط. وقال إنّ "مرايا" كان المعهد الحقيقي له، مضيفاً أنّ للمخرج هشام شربتجي فضلاً كبيراً على مسيرته.

وكشف أنّه ينتمي إلى عائلة متوسطة الحال، وكان يقترض 500 ليرة سورية كي يعيش بينما اضطر مرةً للعودة إلى البيت سيراً على الأقدام بسبب عدم امتلاكه المال. لكنّه اعتبر أنّ شخصية "جساس" في مسلسل "الزير سالم" كان نقلة نوعية عندما قبض 300 ألف ليرة سورية.

واعترف أنّ معدله في المدرسة كان متوسطاً، وكان "شاطراً" في التاريخ والعلوم و"كسولاً" في الرياضيات، وكان يقلّد دريد لحام وشخصيّة غوار.

وأكّد عابد أنّ ابنه "تيني" يتعامل مع والدته زينة يازجي كما يعامل عاصم زوجته نايا، مشيراً إلى أنّه استعار موديل شعره من ابنه. وقال إنه سيتكّل على زينة (يازجي) في قيادة العائلة في حال غادر الحياة.

وماذا يقول لابنته "ليونا" في حال سألته عن الأوضاع في سوريا؟ أجاب عابد "هناك ثورة في سوريا وأشخاص يتظاهرون ويطالبون بالإصلاحات وبالديمقراطية، وهذا حقّ يجب على الحكومة تلبيته، وهذا أمر يحدث في كل البلاد مثل مصر وتونس".

وعن موقفه من الأزمة، قال "أنا محسوب على الإنسان السوري وعلى ‏سوريا، وليس على النظام أو المعارضة. أنا مع المواطن البريء والشريف والمظلوم، ولا يوجد فنان يوافق على الدم". وأضاف إنّ حلّ الأزمة يكمن في الاعتراف بالآخر، و"بأنّ السوري لا يستحق تحمّل الفقر والتشرد، وأؤيد حقوق السوريين وحرام يا سوريا".

وفي حديثه عن "لعبة الموت"، أشار إلى أنّ "عاصم" تنطبق عليه مقولة "ومن الحب ما قتل"، مؤكداً أنّ هذه الشخصية لا تقبل الخسارة والانكسار، إضافة إلى أنّها دقيقة وناجحة، كما أنّ الشخصية انتهت مع آخر مشهد بالنسبة إليه، مبدياً موافقته على أداء دور الرجل المُعنَّف لأنه سيكون أهم من "عاصم".

وقال عابد إنّ رائحة البصل كانت تفوح من فم سيرين عبد النور في أول مشاهد العمل، بينما ردّت عليه عبر اتصال هاتفي بأنّها خجلت أن تقول له إنّ رائحة الثوم تفوح منه. وأكّد أنّ مشهد ضرب سيرين في الحلقة 29 كان حقيقياً.

أما عن "رؤوف" في "منبر الموتى"، فأكد أنه ولد يتيماً تتملّكه عقدة الاستمرار ويبحث عن شجرة العائلة دوماً. وقال إنّ الكاتب سامر رضوان تناول المرحلة الحساسة بشكل مباشر، بينما أشار إلى أنّ لدى المخرج سيف الدين سبيعي أهم مما قدّمه بسبب ضيق الوقت، مبيناً أنّ العمل نجح في جمع الممثلين المؤيدين والمعارضين.

ومع نهاية وقت الحلقة، انضمت زينة يازجي التي تزوجها عام 2003 إلى طاولة "أنا والعسل" وكشفت أنّ زوجها ذو "خلق ضيق" لكنّه يتميّز بالتفهم وسعة الأفق. وقالت إنها لم تحبّ شخصية "عاصم" بسبب الكم الكبير من العنف والضرب الذي يختزنه. وتابعت أنّها لا تقبل أن تكون "نايا" لأنها لا ترضى بالخنوع والخضوع وقبول المبررات.

 المزيد:

عابد فهد ينقذ “لعبة الموت”