تضع شانيك زاكواني ملعقتين من شراب القيقب بالليمون في ماء ساخن، وتضيف له الفلفل الأحمر الحارق على قدر ماتحتمل. وتشرب من هذا الخليط كل يوم من 6 إلى 12 كوبا. متجاهلة جنون معدتها والجوع، تسكب كأسا آخر وتشرب. تحارب كل شيء في جسدها، تحارب الدهون وتحارب صحتها مع الدهون أيضا! لكن كان على شانيك أن تنزل مقاسها من 40 إلى قياس 36 خلال شهر واحد. ماقصة شانيك؟ تعالي نخبرك ما حدث لها. شانيك صبية عمرها 22 عاماً تعيش في أيرلندا. وهي كذلك والدة لطلفين قبل أن تتزوج زوجها الحالي لاعب كرة القدم غابريل. تقول شانيك إنها كانت نحيلة حين كانت أصغر عمرا لكنها أنجبت طفلين في فترة مبكرة من حياتها، وبالتالي اختل كل جسمها وتوازنها الهرموني وارتفع قياسها من 36 إلى 40. أي أنها أصبحت ممتلئة بالنظر إلى المقاييس الحديثة للجمال. ظلت شانيك غير متحمسة لإنقاص وزنها، العمل والأمومة أنستها العناية بنفسها تماما، حتى التقت غابرييل الذي وقع في غرامها وعرض عليها الزواج. وما أن وافقت حتى حجز موعدا للزفاف خلال شهر واحد. كانت فكرة أن تمشي شانيك بمقاس 40 بين المدعوين وبفستان عريض عند الخصر فاقدة لكل رونقها وجمالها تصيبها بالحرج بل الهلع، خاصة حين تفكر أن عريسها لاعب كرة قدم بجسم صلب ونحيل، أما هي فتعاني من الترهلات في البطن والأرداف ودهون الظهر. هنا قررت شانيك أن تخوض تجربة صعبة ولكنها مصممة على أن ترتدي فستان عرس قياس 36 في زفافها. مقتنعة أن التضحية مستحقة فعلا، قائلة لنفسها إنها قضت حياتها تأكل بلا رقيب أو حسيب والآن عليها أن تصبر 30 يوما فقط لكي تستعيد جسدها الذي تحب وتحلم برشاقته. اختارت شانيك رجيم شراب القيقب، وكثيرا ماسمعنا عن مشاهير يتبعونة مرة كل عام على الأقل مثل بيونسيه مثلا. وتجاهلت شانيك كل الأخطار الصحية مصصمة على أن تقوم بالرجيم. كانت مستعدة لفعل أي شيء لتغيير نفسها لتكون بمظهر العروس المثيرة الجذابة, تقول شانيك " أصبحت مهووسة بتخسيس وزني قبل الزفاف، حتى وإن اضطررت للذهاب إلى أقصى حد من التطرف في التجربة، وكان غابريل يشجعني طيلة الوقت على خسارة وزني والتحمل". وتضيف "كل فتاة تحلم بأن تكون صاحبة جسد مثالي خاصة يوم زفافها، كنت أحس بالحرج من غابريل حين ينظر إلي وأردت أن أكون أجمل إنسانة في عينيه". يبدو أن الدوافع لدى شانيك كانت كثيرة، فقررت أن تتجاهل أي مخاطر صحية. فمن المعروف أن رجيم شراب القيقب رجيم قاس فعلا، وقد يوهن الجسد بشكل عام. كما أن كثرة دخول الحمام قد تسبب جفافا في الجسم، خاصة وأن الرجيم يستوجب تناول الشاي المسهل ليلا والماء المملح بملح البحر صباحا. أي أن الإنسان حين يتبعه يكون في حالة خسارة مستمرة للسوائل. كما أن هذا الرجيم لا يحتوي على الفيتامينات الكافية للطاقة والنضارة ولا يجوز أن تؤخذ معه أي مكملات غذائية أو صحية. ولكن وبحسب الكثير من الباحثين فإن هذا الرجيم هو أيضا منظف ومطهر للقولون بشكل خاص، وللجسم بشكل عام من الدهون، كما أن كثيرين من مرض السكري توقفوا تماما عن تناول الأنسولين خلال ممارسته، خاصة أن مرضى السكري يواجهون صعوبة كبيرة في خسارة الوزن. على أية حال، لم تصب شانيك بأي مشكلة صحية، لكنها أصبحت عصبية جدا خلال فترة الرجيم تصرخ في وجه والدتها وتضرب طفليها. ولكن عائلتها وقفت إلى جابنها واحتملت عصبيتها حتى تحقق ماتريد. جازفت شانيك وخاطرت بصحتها، وخسرت الوزن الذي تريد فقد كانت تخسر كل أسبوع مايقارب الأربعة كيلو ونصف. وقبل زفافها بأيام قليلة اشترت فستانا أبيضا بسيطا مقاس 36. ومشت إلى جانب عريسها متباهية بتحقيق الجسد الذي تريد. أجل لقد خاطرت بصحتها، وهناك من يؤيد مافعلت وهناك من يعتبره جنونا. ولكنها أصبحت مهووسة فعلا بجسدها، إذ تبين أنها تفكر بإجراء عملية لتكبير الصدر فهي تريد الآن صدرا مثل صدر كيم كاردشيان!! هل تتوقف شانيك عن لعب القمار بصحتها؟! هل تؤيدين مافعلت أم أنك تعتقدين أن شهرا من تنظيف الجسم لا يضر، فهي ستعود لتناول الأكل بعد ذلك؟ هل تفكرين بالقيام بأمور مماثلة؟ قصة شانيك نشرت في عدد من المجلات البريطانية والإيرلندية ونحن نقتبسها لتشاركينا برأيك..