يحرص المسلمون في العالم الإسلامي على الإحتفال بالشهر الفضيل كل بطريقته الخاصة، لكن في مصر تبرز أجواء رمضان بشكل مختلف، فلا يقتصر الأمر على زينة الشوارع بالفوانيس والأنوار، بل أنه تم تخصيص نوع مميز من الأقمشة لشهر رمضان الكريم، وهو ما يعرف بقماش الخيم الرمضانية، أو قماش "التيزار". هذا النوع من القماش هو نوع من الأقمشة السميكة المتينة، ويمتاز بنقوشه الفلكلورية الكبيرة والمتشابكة، وألوانه الزاهية التي يغلب عليها في معظم الأحيان ثلاثة ألوان هي الأحمر والأزرق والأصفر الذهبي. ويتوفر قماش "التيزار" في محلات الأقمشة بشكل خاص في شهر رمضان، ليكون القماش المبطن الداخلي لسرادق الخيم الرمضانية التي يتعلل فيها الصائمون ليلاً بعد صلاة التراويح، وهي تمنح المكان جواً إحتفالياً رائعاً يستمتع به الجميع. وتطويراً لفكرة الإحتفال تلك فقد استخدم هذا القماش بشكل واسع ليكون مادة خام للديكور الداخلي للمنازل والأماكن العامة لمن يرغب بتغيير ديكور مكانه خلال الشهر الفضيل، فقد استخدم كمفارش للمائدة في رمضان، أو ستائر للجدران، أو لتنفيذ جلسات عربية مريحة، حيث يتم إكساء مجموعة من الوسائد به، وكذلك كان جزءاً من الأبجورات أو الإنارة السقفية. وبذا زادت مساحة استخدام هذا القماش الخاص الذي ارتبط إرتباطاً وثيقاً بأجواء رمضان، حيث تتنافس على الحصول عليه الكثير من السيدات لتفصيله بالشكل الأجمل لبيوتهن استقبالاً للشهر الفضيل.   المزيد: طاولات وموائد أقرب إلى الجلسات العربية الخيم بيتاً لرمضان الخير المصابيح الإسلامية القديمة بين المساجد والمتاحف