أعزائي القراء وكل عام وأنتم بخير. الحقيقة أن مسألة اليوم فريدة من نوعها فمن المعروف أن الله عز وجل قد خلق الزوجة لا تحب أن يكون لها شريكا في زوجها. فبعض النساء ربما تغار من شدة تعلق الزوج بأمه وبعضهن تغار من شدة حب الزوج لابنته. وتكون الغيرة والجحيم عندما يهددها الزوج بأن يتزوج عليها بزوجة أخرى. لكن العجيب أن تسمع بأن زوجة وافقت على زواج زوجها بامرأة أخرى ياترى من هذه المرأة الفولاذية الصبر ؟ هل هي فقدت مشاعر الغيرة ؟ أم أن هناك ضغوط أضطرتها لهذا القبول ؟ إنها بطلة هذه القصه الواقعية . تقول السيدة والزوجة فاطمة: لقد قضيت مع زوجى 7 سنوات بدوله اوربية وكانت حياه سعيدة رزقت فيها بطفلين ولم اقصر فى حقه يوما. كنت أعد له اطيب الطعام وأجمل اللمسات فى بيتى أتزين له بكل حب وشوق أعرف ماذا يريد قبل أن يطلب ما يريد. أحبنى واحتوانى ولم يقصر هو أيضا فى حقي. ولكن جاءتنا المشاكل من خارج أسرتنا، فأم زوجى لا تقبل أن أكون على ذمته رغم أني متعلمة ومثقفة وصاحبة دين. لكن مشكلتى أننى لست من العائلة والقبيلة التى تريدها الأم وظلت 7 سنوات تضغط على زوجى ليطلقني، ولكن حبه لي منعه أن يظلمنى بالطلاق وقال لى يوما يا فاطمة: أمى تخيرنى بين طلاقك وبين أن تزوجنى ابنة عمى وأقسم لك بالله أننى لا أريد أحدا غيرك لكنى أعانى معاناة شديدة ومعاملة قاسية من عائلتى فلك الخيار إما أن أقطع صلتى بأمي وعائلتي وأما أن نستمر معا وأحقق لهم ما يريدون . وهنا سألنا الزوجه: فماذا كان قرارك ؟ فردت الزوجه : ردا عجيبا كان مفاجأة لزوجها ولكل من سمع بهذه الحكايه قالت : لقد وافقت على زواجه بأخرى لكن بشروط كان اولها أن يؤمن بيتا باسمي واسم أولادى لانى لا أدري ماذا تخبئ الاقدار. ثانيا: يخصص مصروف ملزم له لى ولاولادي. ثالثا: يعدل بيننا وبين بيته الجديد كما أمر الله تعالى . فسألناها وكيف تحملت أتخاذ هذا القرار ؟ قالت الزوجه العجيبة العاقلة : لقد وزنت الامور بعقلى فزوجى بار بأمه ولن يقبل خصامها وفى نفس الوقت يحبنى ولن يقبل فراقي. فلا أفضل من هذا القرار ارضاء لله أولا وعون لزوجي على صله رحمه ثم اخيرا حفاظا على اسرتى وأبنائي من شبح الطلاق والتفكك الاسرى . قلت لها: واذا كان هذا قرارك فما السؤال هنا أو الاستشارة ؟ قالت : أريد أن أعرف أنا على صواب في قراري أم على خطأ؟ الجواب: قرارك صائب وفيه توازن اجتماعي وعقلي وشرعي. ومثلك يا سيدتي  لن يضيع الله صبرها ولا أجرها وأنصحك فقط بأن تثبتى هذا الاتفاق بأوراق رسمية ليكون وثيقة تؤمن أسرتك لا قدر الله إن صار فى الامور أمور.