اختار نيشان الفنانة أصالة لتكون أول ضيفة في برنامجه "أنا والعسل" (قناة "الحياة" و"ال. بي. سي دراما") بعدما أثارت مواقفها وآراؤها السياسية الكثير من الجدل منذ عامين وانقسم الشارع حولها بين منتقد ومؤيد. وكعادتها في الجرأة والصراحة وغياب "الكونترول" عن تصريحاتها، شكّلت أصالة مادة دسمة للمشاهد ولمواقع التواصل الاجتماعي التي بدأت تتناقل تصريحاتها والتعليق عليها بدءاً من الرسالة التي وجّهتها إلى بلدها سوريا وقالت فيها إنّها كانت خير سفيرة لبلدها، فهي "خير مَن مثّلت الكرامة السورية  والمرأة السورية المعتدلة والمحبوبة التي حافظت على سمعتها"، فهي لم تظهر يوماً في "مظهر تخجل منه أمام عائلتها أو المشاهدين". وتابعت أنّ تاريخها طاهر، معتبرة أنّ موقفها من الثورة في بلدها هو موقف انساني وليس سياسياً،  فهي تحلم كغيرها بالحرية  وتحقيق الأحلام، مشيرة إلى أنّها أبعد ما تكون عن الطائفية. وخلال الحلقة، بدت أصالة حزينة ومجروحة من كل الشتائم التي وجِّهت لها ومعايرتها بمرضها عندما كانت طفلة وعلاجها من قبل نظام الأسد. تحدّثت بكل صراحة، كاشفةً أنّها هي التي صرّحت أنّها كانت مصابة بشلل الأطفال، مضيفةً أنّها تعافت كلياً وتمارس الرياضة لمدة ساعتين. وأبدت حزنها ممن يعايرها اليوم بالشلل بسبب موقفها المعارض للنظام، مؤكدة أنّها سليمة اليوم. ثم قامت ومشت في الاستديو أمام المشاهدين، تأكيداً على ذلك. واعتبرت أنّه من المعيب مواصلة معايرتها بمرضها وبأنّ النظام السوري هو الذي عالجها. الحلقة كانت سياسية بمعظمها، وكان على نيشان أن يستعيد كل ما كتب في الصحافة عن أصالة وبقية الفنانين السوريين الذين شنّوا هجوماً عليها بسبب موقفها. تطرّق إلى ميادة الحناوي التي رفضت أصالة أن تذكر اسمها، واكتفت بذكر عائلتها الحناوي. وكذلك الأمر بالنسبة إلى رغدة التي قالت  إنّها لا تريد الحديث عنها لأنّ ذلك مضيعة للوقت. وقالت إنّها تحزن عليها بسبب درجة السخافة التي بلغتها وتمنت عدم لقائها أبداً، ملمّحة إلى احتمال ضربها حين قالت: "صحيح أنا شبر ونص. لكن أنا قويّة وأمارس الرياضة بشكل يومي". ووصفتها بأنّها امرأة قاسية عكسها هي المعجونة بالمحبّة والانسانية. في المقابل، أكّدت أصالة أنّها تحترم سلاف فواخرجي التي  عبّرت عن رأيها بأصالة وموقفها السياسي بتهذيب ومن دون تجريح. ولم تخف أصالة انزعاجها من ضحك راغب علامة الهستيري في حلقة "أراب آيدول" عندما تحدّثت أحلام عنها واعتذرت منها لأنّها نسيت أن تذكرها. وأكّدت أنّ راغب فعل ذلك إرضاء لأصدقائه في سوريا، قاصدةً رموزاً في النظام السوري. أما عن موقفها من لبنان وتصريحاتها التي ألّبت الشارع اللبناني عليها، حين أعلنت أنّها تخشى المجيء إلى لبنان، فقد أكّدت أنّها لن تعتذر من لبنان لأنّها لم تخطئ في حقه. ووجّهت سؤالاً لنيشان: "مَن قال إنّك لبناني أكثر منّي؟". وشدّدت على حبّها وعشقها لهذا البلد، مضيفة أنّ موقفها كان من بعض الممارسات والأشخاص المؤيدين للنظام السوري في لبنان، ففُسِّر الأمر خطأ. أما عن عدم مشاركتها في تظاهرات، فقالت إنّها ضد الخروج في تظاهرات ولا تعرف ماذا تقول في تجمّعات مماثلة، متمنيةً زيارة مخيمات اللاجئين السوريين، لكنّها أعربت عن خشيتها من الاغتيال. واعتبرت أنّ أنجلينا جولي حصلت على كل ضمانات الحماية الشخصية عندما زارت مخيمات اللاجئين السوريين، وكذلك الأمر بالنسبة إلى حسين الجسمي الذي لا يملك موقفاً يخاف منه. وتمنّت أصالة زيارة بلدها، مؤكدة أنّ أول شي قد تفعله هو زيارة قبر والدها والحديث معه عما يحصل اليوم في سوريا وخصوصاً أنّه كان من الداعمين للنظام. أما عن المساعدات التي تقدمها للاجئين السوريين من ريع حفلاتها، فقد نفت نفياً قاطعاً أن تكون قد أسهمت في تأمين السلاح، فهي ضد "أن يقتل سوري سورياً آخر". وشدّدت على أنّ تبرعاتها راحت لصالح تأمين الغداء والدواء للعوائل السورية. وعن موقف فضل شاكر واعتزاله، فقالت إنّه مرتاح في ما يفعله و"لا علاقة لي بذلك". الحلقة التي جاءت سياسية بامتياز، مرّت مروراً سريعاً على متابعة أصالة لبرنامج "أراب آيدول". إذ قالت إنّها تابعته لحظة بلحظة وشجّعت محمد عساف وأحمد جمال وفرح يوسف، لكنّها كانت كانت تميل الى محمد عساف أكثر من الجميع، مؤكدة أنّه يستحق الفوز. أما عن برنامجها "صولا"، فقد أكّدت أنّ جميع الفنانين السوريين المؤيدين للنظام رفضوا الظهور في البرنامج كرويدة عطية وشهد برمدا. وفي بداية الحلقة، طلب نيشان من أصالة أن تعطي نفسها علامة على الأنوثة، فقالت إنّها لا تتماهى مع الأنوثة الدارجة أو المتعارف عليها لأنّها ترى نفسها أقرب إلى "الولد". فهي تبدو كشاب في الـ 15 من العمر، لكن بينها وبين نفسها ترى أنّها أنثى كاملة. وأعطت  نفسها علامة 5 من 10 لناحية الأنوثة، مصرّحة أنّها معجبة بأنوثة غادة عبد الرازق في أعمالها.