قال تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْراً مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْراً مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) كل سنه تتكرر الاسقاطات على الاخرين من منطلق زرع الابتسامه وفي النهاية يعلقون أعمالهم على شماعة: "لو لم نكن نحبه لما قلدناه". شاهدت الحلقة الأولى من برنامج "واي فاي" وتقليدهم للفنانة أحلام بطريقه أقل مايقال عنها انها تندرج تحت بند "قلة الحياء". انا لست في صدد الدفاع عن الفنانة أحلام، ولكن دعونا نعكس الادوار قليلاً. لنبدأ بالفنانة هيا الشعيبي قبل فترة خرجت عليها اشاعه ولم تدع قناة الا وتداخلت فيها ونافحت كثيراً بأنها سوف تلجأ للقضاء وتقاضي من بدأ بنشر هذه الإشاعه، ومع العلم أن الناس لم تعرف عن هذه الاشاعه إلا بعدما تكلمت هي عنها، فلو انها إلتزمت الصمت لما انتشرت، فكيف سيكون رد فعلها لو كانت اليوم في مكان أحلام بعد هذا الكم الهائل من التعليقات العقيمية؟ هل ستقول بأن قلدوها بدافع الحب وستتقبل الموضوع بصدر رحب؟ وأما الفنان حبيب الحبيب عندما تراقص مع ميريام فارس قال بأن قضية كانت انسانيه وانه شارك ميريام الرقص لأن سياسات البرنامج تتطلب المشاركه في الفقرة ولم يتحمل هجوم الناس عليه وذكر ان الصحافه الصفراء وراء تهييج الشارع عليه، فلماذا لم يأخذها بروح رياضيه؟ اما الفنان اسعد الزهراني في برنامج "نورت"، عندما ذكرت الكاتبة السعودية سمر المقرن ان الكوميديا الان اصبحت تظهر الشاب السعودي بطريقه غير لائقه استشاط غضبا ولم يتحمل كلامها، فلماذا استأت يابطل "واي فاي"؟ نحن بشر لدينا أناس يحبوننا ولايرضون علينا ولا يقبلون أن يأتي من يتهكم علينا، فأحبوا للناس ماتحبون لأنفسكم. والفنانه أحلام وغيرها، لديهم مشاعر واحاسيس، وللأسف أصبحت المواقع الإجتماعية وخصوصا تويتر مرتع لكل ساقط ولاقط من الذين ينتظرون الفرصه من أجل ان يجدو باب على فنان او أي شخصيه عامه ومشهورة لكي ينهالو عليها بالشتائم والضحك. فكيف لنا أن نتطور مادمنا نتلذذ بالسخرية من بعضنا البعض؟ وفي نهاية أحرفي أقول: قبل ان تقلد أي شخص ضع نفسك مكانه.