يبدو أنّ الحظ السيء يلاحق مسلسل هيفا وهبي "مولد وصاحبه غايب". للموسم الثاني على التوالي، لن يدخل المسلسل المذكور السابق الرمضاني. بعد تأجيله العام الماضي بسبب عدم الانتهاء من تصويره، ها هو يواجه صعوبة في تسويقه وبيعه على المحطات. إذ أنّ منتج العمل طلب سعراً عالياً في وقت كان يجري فيه مفاوضات مع محطة "أم. بي. سي" لإقناعها بشرائه. لكنّ المحطة السعودية لم تكن متحمسة للعمل في وقت جرت فيه مفاوضات أخرى مع قناة "الحياة" المصرية لشرائه، إلا أنّها باءت بالفشل، وخصوصاً أنّ سوق فيفي عبده تراجع كلياً في العام الماضي وقبله. علماً أنّ الاعتماد الرئيسي كان على فيفي عبده التي تشارك في العمل، الا أنّ الانتقادات الكبيرة التي لاحقت مسلسلها بجزئيه الاول والثاني "كيد النساء" ساعدت في تراجع أسهمها، إضافة إلى قصة المسلسل المستهلكة التي قُدِّمت في العديد من الأعمال التلفزيونية والسينمائية، ولا تناسب الوضع الحالي الذي تشهده مصر والدول العربية. والسبب الأهم أنّ مزاج المشاهد في رمضان يختلف عنه في بقية شهور السنة، فهناك نجوم مفضّلون لشهر رمضان بالنسبة إلى المشاهد. أيضاً، يرى البعض أنّ قصة المسلسل الذي تجسّد فيه هيفا دور راقصة لا يتناسب مع الشهر الفضيل، خصوصاً أنّها تعتمد على إطلالتها وملابسها ومكياجها، مما يجعل البعض يتساءل عن الجديد الذي يمكن أن تقدّمه النجمة اللبنانية في المسلسل، وخصوصاً أنّ المشاهد بات يحفظ تفاصيل هيفا عن ظهر قلب.