نشرت صحيفة البيان الزميلة تقريرا إخباريا مصورا عن الشابة الإماراتية الفنانة سيمة الزرعوني (31) عاماً. وسمية هي صبية مرهفة الحس تعشق الرسم الذي تمارسه من دون دراسة أكاديمية أو احترافية، معتمدة على موهبتها وصورة العالم في داخلها، تحلم أن يجيء اليوم الذي تقيم فيه معرضها. كانت سمية قد أصيبت بشلل نصفي وإعاقة حركية نتيجة خطأ طبي منذ ولادتها، وقد حاول والداها معالجتها إلا أن محاولتهما باءت بالفشل، وازداد الأمر سوءاً حين فقدت الزرعوني والدها في عمر السادسة. وتقول الزرعوني عن والدها: " كان والدي يهديني قصصاً قصيرة ويقرأها لي، كان يعلمني الكتابة والقراءة والحساب قبل أن أبدأ مراحلي الدراسية، حتى أن معلمتي في الصف الأول كانت مبهورة من قدرتي على الاستيعاب السريع والكتابة وبالرغم من عمري الصغير لدرجة أنها كانت تتحداني في مسائل حسابية أكبر من مستواي الدراسي، ودائما ما كنت أثير دهشتها، كان والدي رحمه الله، رجلاً متعلماً مثقفاً ساعدني كثيراً في تخطي إعاقتي وملأ قلبي بالأمل وحب الحياة، وحين رحل شعرت أن شيئاً ما انكسر بداخلي ولكن بالرغم من كل هذا زدت صلابة وقوة". كما تتحدث عن والدتها المريضة " عن ذلك تقول :" أمي هي اكتمال روحي، هي الصدر الحنون الذي ألجأ إليه حين تضيق بي الحياة، في السابق كانت أمي ترعاني ومازالت، إلا أن الأمر اختلف قليلاً الآن، منذ فترة ليست بالطويلة تعرضت أمي لجلطة الأمر الذي جعلها عاجزة نوعاً ما عن الاهتمام بي مثل السابق، وبالرغم من مرضها وحاجتها إلى من يرعاها فهي مازالت تقدم لي الكثير من الدعم والحب" . شاهدي التقرير المصور التالي عن الزرعوني التي لجأت إلى الرسم لتعبر عن ذاتها وتتخطى آلامها: