لم يكن أشد المتفائلين بالدراما السورية يتوقع أن تنتج 29 مسلسلاً لعرضها في رمضان بسبب الظروف الصعبة والأليمة التي تحيط بسوريا وبفنانيها. هكذا، فإن الصناعة الأثقل في البلد الذي يشهد أحداثاً دامية، حافظت على مكانتها في الشاشات العربية من ناحية الكم في انتظار انتهاء عرضها للحكم على الجودة والنوعية. وقد حصدت الأعمال الاجتماعية الحصة الأكبر بـ 13 عملاً، تليها الإنتاجات الكوميدية بثمانية أعمال، ثم السياسية والشامية بأربعة أعمال فقط. وتبرز بين هذه الأعمال مسلسلات عدة منها "حدث في دمشق" و"سنعود بعد قليل"، و"منبر الموتى" التي ستعرض على قناة "أبوظبي الأولى" في شهر رمضان، وتعجّ هذه الأعمال بأهم نجوم ونجمات الدراما منهم: دريد لحام، وسلاف فواخرجي، وديمة قندلفت، وقصي خولي، وعابد فهد، وباسم ياخور، ومنى واصف، ووائل رمضان، وكندا علوش... اثنان من الأعمال الشامية سيكونان امتداداً لأجزاء سابقة هما "زمن البرغوت2"، و"طاحون الشر"، إضافة إلى عملين جديدين هما "قمر شام" و"ياسمين عتيق". وللمرة الأولى، تجد الدراما السياسة مكاناً مرموقاً لها في الدراما، وهي تتحدث عن الأزمة السورية خلال العامين السابقين بوجهات نظر مختلفة، وهي "وطن حاف"، و"سنعود بعد قليل"، و"منبر الموتى"، و"سنعود بعد قليل". ولا يتوقع أن تحضر الأعمال الكوميدية إلا عبر عملين هما "حدود شقيقة" و"مرايا 2013". ورغم أنّ كان الحكم عليهما صعب قبل عرضهما، إلا أنّ كافة المؤشرات تشير إلى نجاحهما، ولا ننسى "حمّام شامي" الذي تأجّل عرضه إلى ما بعد رمضان. وباستثناء "العبور" الذي سيعرض خارج رمضان، فإن 13 قصة اجتماعية ستكون حاضرة على الشاشات العربية، وستتحدث عن قضايا هامة كالحب والخيانة والزواج والطلاق والعنوسة والطبقات المنحسرة والإرهاب وعلاقات الموظفين في المؤسسات الحكومية، والأعمال هي "سكر وسط"، و"صبايا5"، و"صرخة روح"، و"حائرات"، و"التالي"، و"روزنامة"، و"في قلب اللهب"، و"انتبهي"، "ناطرين"، و"زنود الست2"، و"زهر البنفسج"، و"حدث في دمشق". المزيد: جميلات لبنان يقتحمن الدراما السورية