يسمونهم " الفرسان الأربعة" و لا بد أن يذكرك ذلك برواية قديمة لألكسندر دوماس، ولا بد أن تستعيد وأنت تسمع الأسم افلاما سبق وشاهدتها، افلام عن فرسان يعبرون العالم لإنقاذه من شرور كثيرة، لعلهم يخلصون أميرة هنا، أو ينقذون مدينة هناك. "الفرسان" هنا هم على العكس، مجموعة من سحرة موهوبين و حواة محترفين، و هم يقدمون ما يقوم به السحرة و الحواة : عرضا خلابا لمتفرجين يبحثون عن التسلية و الدهشة. العرض الذي يقدمه السحرة هنا مختلف قليلا، فهم يقومون باستخدام مواهبهم الاستثنائية لتقديم عرضين اثنين: في الأول يسرق السحرة بنكا يقع في قارة أخرى، أما في الآخر فيقومون بعملية تحويل للثروة الهائلة لأحد أصحاب البنوك الفاسدين إلى حسابات ناس عاديين من الجمهور. كلا العرضين يستعيدان أيضا حكايات سينمائية قديمة، ويذكراننا بحكايات أخرى عن اللص الظريف أو روبن هود، وكلاهما يحيل أيضا على الأزمة المالية التي عاشها العالم منذ عامين. هنا تلتقي الحكايات البسيطة و فتنة السحر و التشويق الآسر للصنعة السينمائية مع قلق الجمهور و أسئلة العالم. في الفيلم لا يلبث السحرة أن يجدوا أنفسهم في مواجهة بطلين آخرين، محققين من الشرطة الفيدرالية يقع على عاتقهم إيقاف هذه العصابة قبل أن تنفذ تهديداتها الأخطر و تقوم بتنفيذ عمليات سرقة أكثر خيالا و خطورة. سيستعين المحققون بـ "تادوز" الرجل العادي، اليومي، لا ميزة له حقا إلا أنه مشهور بقدرته على فهم و اكتشاف ألعاب السحر الأكثر براعة. من ينتصر في مواجهة من هذا النوع؟ من يمثل النظام حقا و من هم خصومه الفعليون؟ وكيف يلتقي المال و السحر و القانون في لحظة واحدة و متناقضة؟ الفيلم فضلا عن كونه يتمتع بالأداء المدهش لمجموعة من الممثلين المكرسين كـ مورغان فريمان، و مايكل كين، و وودي هارلسون، فهو فرصة لاكتشاف مواهب جديدة و اسماء صاعدة. من يحبون أفلام التشويق سيجدون في هذا الانتاج الأخير كل ما يبحثون عنه. التسلية مؤكدة والتشويق على الموعد. شاهدي لقطات من الفيلم: