اضطرابات النوم وسوء الهضم والصداع أمور التي يجد المسافر نفسه بسببها غير قادر على النوم والشعور بالراحة والاسترخاء رغم أنه في عتمة الليل، وعاجز عن إنجاز ما سافر لأجله من مهام وأعمال عاجلة بسبب الإعياء الناجم عن النعاس. هذا الاضطراب البيولوجي في توقيت النوم ينتج عن تخلخل النظام الزماني في الدماغ بسبب السفر السريع الذي يغطي أطواق ومناطق زمنية متعددة، ويسبب الإعياء للمسافر أياما بمعدل يوم كامل لكل ساعة سفر تقريبا، ولا تجدي القهوة ومشتقاتها ورفيقاتها من المنبهات الشبيهة في حل تلك المشكلة، بل قد تزيد من أعراضها إلى حد مزعج. ولحل هذه المشاكل يفضل عمل الآتي: 1- قبل أن تسافري بيوم عليك أن تتجنبي الوجبات الدسمة، تناولي وجبات خفيفة فقط،. 2- وفي يوم السفر تناولي فطورا صباحيا غنيا بالبروتينات التي تقدمها اللحوم والبيض ومشتقات الحليب، إذ أن البروتينات مكونة من أحماض أمينية تشجع على اليقظة والانتباه. وفي المساء تناول عشاء غنيا بالنشويات التي تحرض على إفراز الهرمون الميلاتونين الجالب للنعاس. ولا تنس تكرار هذا البرنامج بحذافيره في اليوم السابق لعودتك من رحلتك. 3- إذا سافرت لمناطق يعتبر توقيتها متقدما على توقيت منطقتك، عرض عينيك بعد وصولك للسفر مباشرة للضوء الطبيعي في الساعات المبكرة (بين الرابعة والسابعة صباحا) قدر المستطاع. أما إذا سافرت إلى مناطق متأخرة عن منطقتك زمنيا، فاحجب عن عينيك الضوء خلال ساعات الصباح المبكرة ولو بارتداء نظارات شمسية داكنة. لأن الضوء هو الذي يحكم تقدير الجسد البشري للوقت، ويتدخل في عمل ساعته البيولوجية، ومن ثم يملي على المسافر رغبته في الاستيقاظ أو النوم. 4- يستحسن تناول حبة من خلاصة الـ «ميلاتونين» حوالي نصف ساعة قبل خلودك للنوم وأنت في بلاد السفر، فهذا الهرمون هو الذي يجلب النعاس عندما يفرزه الجسم بشكل طبيعي قبيل ساعات النوم. 5- تناول شاي الأعشاب المهدئة المختلفة والاستماع إلى موسيقى استرخائية لدى الوصول يفيد كثيرا.