أعلن مدير "مهرجان جرش" أنّ الحفلة التي أحيتها نانسي عجرم ضمن المهرجان تميّزت "بإقبال لم يشهده جرش منذ تأسيسه". لقد قلبت الفنانة اللبنانية مقاييس المهرجان الأردني، هي التي حصدت في ليلة الـ "موركس دور" قبل أيام جائزة المطربة الأكثر نجاحاً ونجومية في العالم العربي. وجاءت ليلة جرش لتؤكّد أحقيتها بالجائزة، إذ كانت الأكثر نجومية ونجاحاً وإقبالاً في تاريخ المهرجان. وأجمع كل من حضر المهرجان على أنّ نانسي كانت النجمة الأكثر تألقاً ونجاحاً. لكن هذه الفرحة الكبيرة كادت تنتهي بمأساة كبيرة لولا لطف الله وعفوه. فقد تسلّق مراهق مُعجب بنانسي السور الكبير خلف المسرح، وكاد يقفز على الفنانة وهي تغنّي ليسلّم عليها. لكنّ لطف الله جعل أحد العاملين في كواليس المسرح ينتبه، فتلقّف المعجب بيديه قبل أن يسقط من علو مرتفع وتحصل الكارثة، ثم أخذه الى كواليس المسرح لطرده. لكن نانسي علمت بما حصل من أحد الموسيقيين، فأصرّت على إحضاره لتسلّم عليه وتراضيه بعدما علمت أنه تعرّض للتعنيف، وإنتظرت لأكثر من عشر دقائق حتى حضر وحيّته على المسرح أمام الآلاف. وإذا بالمراهق يقول لها: "لم يكن يهمّني أن أموت، المهم أني شاهدتك عن قرب". وامتزجت دمعة نانسي بابتسامتها قبل أن تتمالك نفسها لتكمل السهرة مع الجمهور الذي حضر لمشاهدتها من مختلف أنحاء الأردن. بعد الحفلة، وقفت نانسي مع الجمهور والتقطت الصور، لكن الزحام الشديد جعلها تنسحب بحماية خاصة، لكنّها بدت سعيدة بهذا الحب الذي حظيت به من جمهور وصفته بأنّه لم يخذلها يوماً منذ أن بدأت الغناء. وفي إتصال معها، قالت نانسي بعد الحفلة مباشرة: "هذه ليلة من ليالي الحب الكبير الذي لطالما لقيته من كل جمهور عربي. لكنّ الأردن اليوم وجمهورها وجرش وكل من حضر الى هذا المكان من مختلف الدول العربية وخصوصاً فلسطين، أمرٌ جعلني أثق بأنّ محبة الناس تساوي كل كنوز الدنيا، بل هي كنز لا يعرف قيمته إلا من وقف أمام هذه الحشود وشعر بحرارة المحبة ودفء القلوب وهي تصفّق بجوارحها قبل أكفّها. أرجوكم، انقلوا لهم شكري وإمتناني ومحبتي وكل مشاعري الطيبة. وقولوا لشعب الأردن أدام الله عليك فرحتك وسعادتك وأمنك وأمانك. وان شاء الله كل حياتك فرحة ومحبة وسعادة. ولن أنسى أن أشكر كل من أسهم في تنظيم وحماية وتأمين هذا المكان، وهذا الحفل التاريخي الذي لن أنساه ما حييت".