أعزائي القراء مسألة اليوم تتكرر مع بنات كثيرات ممن لم ينلن حظا من الجمال أو ممن تأخر زواجها. فبسبب خوفها من أن يفوتها قطار الزواج ترضخ لأية شروط وضغوط من الطرف الآخر، وبعدها تقع المآسي التي لا تحمد عقباها. وحالة اليوم لفتاة تدعى سميرة التي حباها الله وظيفة معقولة وراتبا جيدا ولكنها متوسطة الجمال وصل عمرها لـ 28 عاما تزوجت كل أخواتها وبدأت هي تتخوف من كبر السن بدون زواج. فسعت للبحث عن زوج المستقبل حتى عرفتها إحدى الجارات على عائلة تريد تزويج ابنها الذي يعاني من ظروف مادية صعبة على حد قولها. وإلى هنا المسألة مقبولة لكن الكارثة ما جاءت تسنشيرنا فيه حول هذا الزواج تقول سميرة : عندما تقدم لي أحمد فرحت به و بدأت أتعلق به حتى عرضت عليه مساعدته ماديا بتحملي للمهر ومصاريف العرس من وراء أهلي وهذا لأثبت له مدى حبي له واستعدادي للعيش معه. لكنه طلب مني تسليمه المبلغ قبل العقد والعرس بشهرين فرفضت. وقلت له : بس أنا خائفة ربما لا يتم زواجنا لأي سبب فكيف سيرد لي هذا المال الذي سأقترضه من أجلك، لكن رده كان مقلقا حيث قال : أنا لا أريد ارتباطا بك. وقطع تليفونه عني وحذفني من البلاك بيري ورغم ذلك اعتذرت له بعد اسبوع عن تصرفي. فكان رده انا لا أريدك وهددني بأسلوب لا يليق مع أني خطيبته. فأشر على يا سيدي هل أعطيه المال قبل العقد حتى لا يتركني و يضيع من يدي؟ الجواب : بكل بساطة أقول لك يا سميرة إن هذا الشخص ليس كفؤا لك. لأنه شخص مادي وأنت في نظره صفقة ليس إلا بدليل أنه تركك، من أول طلب منك بتسليمه المال بعد العقد وهو يصر على تسلمه قبل العقد بشهرين ولا يريد حتى إعطائك ورقة بالمبلغ لأنه دين عليه. فليس الزواج وتكاليفه على حساب الزوجة بل هو من مسئوليات الرجل و إن تساعديه فلا مانع ولكن أن يكون كل شيء على رأسك فهذا شيء يجعله يتعالى عليك ويأخذه الغرور ضدك. والدليل أنه يهددك وأنه أغلق تليفونه وقال لك أنه لا يريدك . إن مثل هؤلاء الشباب لا يصلح ليكون زوجا يحميك أو يدافع عنك في المستقبل أيعقل أن تكون المادة أهم عنده منك أنت؟ فمجرد أن أجلت تسليمه المبلغ رفضك وقطع الاتصال معك بل وقال أنه لا يريدك. انصحك يا سميرة بأن تنهي ذلك الموضوع فلو كانت تصرفاته هكذا وأنتما مخطوبين، فماذا سيفعل عندما تصبحان زوجين تحت سقف واحد. أنصحك بالصبر قليلا فتأخر الزواج أهون بكثير من زواج سريع محكوم عليه بالفشل.