غالباً ما تمتلئ موائد الإفطار والسحور خلال شهر رمضان المبارك بالكثير من الطعام، لدرجة أن كميات كبيرة منه تتبقى بعد الأكل. فما هو مصير هذه الكميات الكبيرة من بقايا الطعام؟ وبينما يمكن تجميد بعض المواد الغذائية بسهولة وأمان أو الاحتفاظ بها في الثلاجة لتناولها في اليوم التالي، يمكن استخدام مواد غذائية أخرى لإعداد أطباق جديدة. ولكن هناك أيضاً مواد غذائية يُفضل إلقاء بقاياها في القمامة لأسباب صحية. وحتى في حالة تجميد المواد الغذائية وتسخينها في اليوم التالي، فيجب مراعاة بعض النقاط، كي لا تلحق أضرار بالصحة. بقايا الخبز: وعلى سبيل المثال يُعد الخبز، الذي يتم الاحتفاظ به لمدة يومين أو ثلاثة، آمناً إلى حد ما. ويمكن الاستفادة منه بإضافة بعض المكسرات والحليب الطازج إلى هذا الخبز يمكن إعداد طبق أم علي كصنف حلو بعض الإفطار. بقايا الشوربة: أما الشوربات فلا تقلقي بشأنها ولا لقيها لأنها تصلح جيداً للتجميد. ويعتبر تجميد الأحسية وأنواع الصوص المختلفة آمناً إلى حد ما. وبقليل من التوابل يمكن بسهولة إضفاء مذاق رائع عليها مجدداً، ولكن يجب مراعاة أن يتم تسخينها جيداً قبل تناولها مرة أخرى. لا يجوز أن يغلي الحساء من الحواف فقط فإذا لم يتم تقليب الحساء، من الممكن ألا تتعدى درجة الحرارة في منتصفه 40 درجة مئوية، مما يُشكل ظروفاً مثالية لتكاثر البكتيريا. وكي يتم القضاء على البكتيريا بالكامل فعلياً، يجب تسخين جميع المواد الغذائية في درجة حرارة لا تقل عن 72 درجة مئوية؛ إذ تتكاثر البكتيريا بأسرع ما يكون في ظل درجات حرارة تتراوح بين 10 و65 درجة مئوية. اليخنة والكاري: قائمة المواد الغذائية التي لا تمثل مشكلة إلى حد ما هي اليخنة وأطباق الكاري. إذ يمكن تسخينها مرة أخرى بعد يوم واحد من إعدادها، مثلا تعد اللازانيا والموساكا أمثلة جيدة على الأطباق التي يمكن تجميدها. الدجاج واللحم والبيض: ويُعد الدجاج واللحم والسمك والبيض من ضمن المواد الغذائية الحساسة التي يجب التعامل معها بحذر شديد. وصحيح أن مدة صلاحية البيض في الثلاجة طويلة نسبياً، ولكن يجب اسخددام البيض المكسور في غضون ساعتين على أقصى تقدير. أما المواد الغذائية التي تم تجميدها ذات مرة، فلا يجوز تجميدها مجدداً بعد إزالة التجمد عنها، حتى إذا تم تحضيرها في هذه الآونة. بقايا الأرز: ولا تخلو بقايا الأزر المطهي هي الأخرى من المخاطر، فقد يحتوي الأرز على بكتيريا لا يمكن القضاء عليها عند التسخين مجدداً. ويتفق الخبراء في أن التبريد وحده لا يقضي على هذه البكتيريا، وإنما يحول دون استمرار نموها فقط. وإليك نقدم نصيحتين تتعلقان بكيفية الاستفادة من بقايا الطعام: - أطراف الجزر والكرفس أو بقايا تقطيع الخضروات أو إعداد السلاطة يمكن استخدامها في إعداد حساء الخضروات. - ومن يتبقى لديه الكثير من المواد الغذائية بسبب دعوة كبيرة، فيمكنه التوجه إلى ما يُعرف باسم بنوك الطعام، أو الجمعيات الخيرية والمؤسسات المختصة بتوزيعه على ذوي الحاجة.