ما زال «محبوب العرب» محمد عساف يثير عواصف الإعجاب حوله منذ مشاركته الأولى في "أراب آيدول" وتتويجه باللقب حتى وصوله أمس الثلاثاء الى بلده الأم فلسطين، وتحديداً غزة. احتشد المئات أمام معبر رفح الحدودي لاستقبال النجم الشاب، كذلك الأمر أمام منزله في خان يونس. لكن لظروف عدة لم يتمكّن عساف من الوصول الى منزله، فذهب الى أحد فنادق غزة، مما أغضب الذين كانوا يتشوقون للقائه. حتى إنّ البعض اتّهمه بأنّه تكبّر على أبناء بلده. لكنّ مي ملكاوي التي كانت تشرف على حملة دعم محمد عساف كتبت عبر صفحتها على فايسبوك: «اتصل محمد عساف وحمّلني أمانة يتوجب عليّ توصيلها إلى الشعب الغزي. هو يعبّر عن اعتزازه الشديد بجميع الجماهير التي حضرت لاستقباله ويقول إنّكم في قلبه، لكن الظروف التي أحاطت  بالحدث وتعرّض السيارة التي كان يستقلها للتكسير عوامل حالت دون هذا اللقاء. يعي محمد عساف أنّ هذا نابع من حبّ الجماهير له. لكن الظروف التي حصلت في معبر رفح كادت أن تعرّضه للموت بسبب تزاحم الناس على السيارة. علماً أنّه كان يُفترض أن يسلّم عساف على كل الجماهير فرداً فرداً، لكن الأمور خرجت عن السيطرة. لذلك اضطر لمغادرة المنطقة فوراً من جهه أخرى من المعبر. وهو الآن في حالة نفسية صعبة لما مرّ به على المعبر. لذلك هو يحترم ويقدّر كل الذين حضروا ويحبكم جميعاً أيها الشعب العظيم المضياف الكريم، وسيطل عليكم قريباً إن شاء الله وهو يقبّل جبين كل فرد منكم. أرجو التفهم وعدم المس بشخصية محمد عساف أو سوء الظن به».

يذكر أنّ عساف تعرّض للإرهاق الشديد في الأسبوع الأخير من البرنامج بسبب كثافة التدريبات والضغط النفسي وإصابته بالزكام. وبعد الحلقة النهائية، لم يتمكّن من النوم جيداً، إذ أقامت له "أم. بي. سي" حفلة استمرت حتى ساعات الفجر الأولى، ولم يستطع النوم لارتباطه في اليوم التالي بلقاءات تلفزيونية مع "صباح الخير يا عرب" و"صباح العربية" وتلفزيون "فلسطين". ثم غادر الى مصر ومنها الى معبر رفح الحدودي من دون أن يتمكن من التقاط أنفاسه. وقد ظهر الإرهاق جلياً على عساف الذي فقد الكثير من وزنه وتعرّض أمس لوعكة صحية خفيفة لكنّه بخير.