كثيرات من النساء يعانين من التشققات و السيلولايت في مناطق معينة من الجسم مما يؤدي إلى مظهر غير متناسق جمالياً، ويسبب هذا المظهر إحباطاً للمرأة وشعوراً بالحرج.

ويشهد عالم التجميل الآن إقبالاً على جهاز السيليولايز، فهو يعتبر الجهاز الجراحي الوحيد في العالم الذي يعمل على إزالة السيليوليت، والدهون بطريقة آمنة وبعمل جراحي طفيف باستعمال ليزر متقدم يعمل بموجة 1440، ذو تقنية فريدة في العالم تسمى "سايد لايز ثري دي".

ولإلقاء المزيد من الضوء على هذا الجهاز التقت "أنا زهرة" الدكتور فادي نصر، أخصائي الجراحة الجلدية التجميلية من مدينة الرياض.

 

ما هي المناطق التي يمكن أن يعمل عليها جهاز السيليولايز؟

يعمل الجهاز على كافة مناطق الجسم ونذكر منها الوجه والرقبة البطن والأرداف و الذراعين.

 

 

هناك علاجات كثيرة يعلن عنها لمحاربة السليولايت، فما رأيك في مدى فعاليتها؟

على مدى المائة سنة الماضية جرب الأخصائيون أنواعاً عديدة من العلاجات ولم تأتي بنتيجة دائمة ومستمرة، جربوا الكريمات والتدليك والأشعة، وكل هذه العلاجات ثبت أنها ترفع حرارة الجلد فتعمل على شده فيبدو شكله أكثر نعومة. ولكنها لا تحسن السيلولايت إلا بدرجة لا تزيد عن 20 أو 30%، لأنها في الواقع لا تعالج السبب الرئيسي للمشكلة. وأخيرا اكتشفت شركة Cynosure  الأمريكية جهاز ليزر جديد متطور جدا يعمل تحت المخدر الموضعي، فتحة صغيرة للغاية لا تزيد عن ملليمتر واحد في الجزء الخارجي من الفخذ أو المؤخرة أو الساقين، وهي الأجزاء التي يوجد بها السيلولايت عادة. ويتم إدخال أنبوب رفيع جدا إلى الشق ويتم توجيهه إلى الأسفل والسبب في توجيهه إلى الأسفل أننا نعمل على تقليل الدهون وقطع نسيج الألياف بأشعة، أي أننا لا نستخدم سكين أو إبرة. وننتقل بعد ذلك إلى المرحلة الثالثة وهي توجيه الليزر إلى الأعلى مما يعمل على رفع الحرارة من الداخل، وهذا يؤدي إلى توليد الكولاجين الذي تتسبب زيادته في شد الجلد من الداخل. كما لو كنا نكوي الجلد من الداخل فنفرده ونعطيه نعومة، وهكذا تكون نتيجة العلاج دائمة ونسبة التحسن ما بين 80 إلى 85%.

 وما هي الأعراض الجانبية لهذا العلاج الجديد؟

 كل أنواع الليزر يمكن أن تتسبب في الإصابة بحروق في الدهن أو الجلد إذا لم يكن الطبيب خبير متمرس ولذلك وللتغلب على هذا الخطر تم إنتاج الجهاز الجديد بشكل راقي جدا، إذ أنه مزود في طرفه بأداة تقيس حرارة الدهن السائل وعندما ترتفع الحرارة الى حد معين يتوقف الجهاز تلقائيا عن العمل. وبه أيضا أداة ذكية حساسة تعمل على إصدار كمية محددة من الطاقة مهما كانت درجة سرعة حركة يد الجراح، مما يعطي نتائج متساوية في كل أماكن الجسم التي يمر عليها الجهاز كما أن أشعة الليزر في هذه الآلة تعمل على تخثر الدم مباشرة ولذلك تمنع حدوث أي نزيف وجلسة واحدة تحت تخدير موضعي السيلولايت ودرجة سوء حالته، بينما طرق العلاج الأخرى تحتاج إلى ما بين 6 و8 جلسات لنسبة ، تحسن غير دائمة ولا تزيد عن %25.

هل يناسب العلاج بالسيليولايز كل النساء؟ وهل العلاج مؤلم؟

بشكل عام العلاج يتم تنفيذه تحت تخدير موضعي، ولذلك لا يضير الذين يعانون من مشاكل بسبب التخدير الكامل، ولا يسبب العلاج أي نوع من النزف، ولهذا فلا خطورة منه على مريضات السكري ولا غيرهن. وثالثا العلاج يتم في مكان موضعي، ولذلك لا يحدث أي تدخل مع بناء الدهن في الجسم أو عمليات الأيض أو الهرمونات أو الدورة الدموية، وبالتالي لا خطر هناك. والأهم من ذلك أن هذا النوع من موجات الأشعة لا يتم امتصاصها من خلال نهايات الشعيرات الدموية، وبالتالي لا يتعرض الإحساس أو الشعور إلى أي تأثير مضر. بشكل عام ليس هناك ألم، ويمكن للمرأة أن تعيش وتعمل بشكل طبيعي مباشرة عقب إنتهاء جلسة العلاج.

وماذا بعد استخدام الجهاز؟

 قد تظهر بعض الكدمات أو العلامات الزرقاء، لأننا نحتاج للضغط والعصر قليلاً بعد الإنتهاء من العلاج بالليزر، لإخراج بعض الدهون من الثقب الصغير، الذي قمنا بشقه لأننا لا نريد أي تراكم لسوائل أو دم أو دهون في المنطقة التي تم علاجها. ولكن هذه العلامات الزرقاء غير مؤلمة وتزول خلال يومين أو ثلاثة.

هل يوجد تعليمات معينة يجب على المرأة التقيد بها بعد الجلسة؟

لا أنصحها بشيء سوى ارتداء الملابس الخفيفة الملمس، لكي تشعر بالراحة عند تلامس الثياب مع المنطقة المعالجة، ويمكنها ممارسة حياتها وعملها بشكل طبيعي منذ اليوم الأول، ولكنها لا يجب أن تذهب إلى النادي الرياضي، إلا بعد أسبوع ولا إلى شاطيء البحر إلا بعد 3 أسابيع.

هل يمكن معالجة الدهون المتراكمة في اماكن الجسم المختلفة بواسطة السيليوليز؟

طبعا يمكننا معالجة الدهون  بنفس التقنية وبنفس درجة الأمان، لكننا قد نحتاج إلى شفط الدهون بعض تذويبها بالليزر.