لا يمر حدث في الأوساط الفنية السورية إلا ويثير الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي. هكذا، فإنّ مكسيم خليل تصدّر النقاشات الإلكترونية فور تسلّمه جائزة أفضل ممثل عربي في "موركس دور" عن دوره في مسلسل "روبي". مكسيم الذي تحدث عن المعتقلين في كلمته على مسرح "كازينو لبنان"، شكّل مادة دسمة على الصفحات السياسية بشقيها المؤيد والمعارض للنظام السوري. وجرّده المؤيدون من امتلاك حق التحدث عن الأزمة ما دام خارج البلد منذ سنتين، مشيرين إلى أنّه لم ولن يشعر بما تعانيه سوريا لأنه بعيد عن الشوارع المحترقة التي تغرق يومياً في دماء ناسها. أما المعارضون، فاحتفوا به وسجّلوا رقماً قياسياً في عدد مرات نشر الفيديو الخاص بالجائزة، ووصفوه بالفنان الحقيقي قولاً وفعلاً، في الوقت الذي اعتبر فيه البعض أنّ مكسيم تأخّر في التعبير عن رأيه، وبات الكلام لا ينفع في هذه الظروف الضبابية. وجاء على الفايسبوك انتقاد لمكسيم لأنّه حضر حفل الـ "موركس دور"، خصوصاً أنّه اعتذر في وقت سابق عن عدم حضور حفل جوائز "تايكي" تضامناً مع الشعب. في الإعلام المحلي، انتقدت صحيفة "الوطن" الخاصة كلام مكسيم فجاء في مقالة بعنوان "بطل من ورق": "عندما اعتلى مكسيم خليل مسرح "الموركس دور" ليتسلم جائزته، وجّه تحية إلى المعتقلين في سوريا، متناسياً آلاف الشهداء من العسكريين والمدنيين، ومتعمداً إسقاط أعمال إرهابية جبانة أودت بحياة الأبرياء من أبناء شعبه في صبيحة اليوم ذاته، ومتجاهلاً البطولة اليومية لملايين السوريين الذين أوصلوه عبر دراما محلية دعمتها حكومة بلاده في وجه ابتزاز رأس المال الخليجي وقبل "روبي" بكثير". وأضافت في صفحتها الفنية "الأهم أنه لم يفهم معنى "الجيش" كما فهمه زملاؤه اللبنانيون بعد تجربة مريرة وطويلة. ولم يتذكّر جيش بلاده الذي يواجه أشرس الحروب في الداخل والخارج، فيما تذكرته الفنانة المصرية إلهام شاهين في كلمتها موضحةً الفرق بين أن يحمل الفن رسالة وطنية بدلاً من أن يحمل رسالة سياسية". بعيداً عن الجوائز، نشرت صفحات عدة على الفايسبوك صورة لمكسيم وهو يحمل سلاحاً ويرتدي الزي العسكري، ناشرةً خبر انضمامه للقتال في صفوف الجيش الحر، لكن "أنا زهرة" تأكدت أنّ الصورة تعود إلى أحد مشاهد مسلسل "الاجتياح" وأنّ مكسيم مقيم في بيروت برفقة زوجته ولا صحة لكل الإدّعاءات والاتهامات.   المزيد: مكسيم خليل… محامٍ في القاهرة!