رغم الحرب المدمرة والأحداث الدامية، إلا أنّ السوريين خصّصوا وقتاً لابنة بلدهم بهدف دعمها وحثّ الناس على التصويت لها. هكذا فإن فرح يوسف باتت حديث الشارع في اليومين الماضيين. مؤسسة "بصمة شباب سوريا" عقدت ملتقى لدعم فرح في المركز الثقافي في طرطوس مسقط رأسها حضره الآلاف الذين تباروا في مرات التصويت. وعلى الفايسبوك، أنشئت عشرات الصفحات الداعمة، منها حملة "فرح يوسف نحنا بنكبر فيكي"، كُتب فيها "هذه الحملة مخصصة لدعم المشتركة السورية فرح يوسف بعدما وصلت معلومات عن محاولة رفض بعض الأصوات من سوريا لأغراض سياسية وطائفية. لهيك بدي همتكون لو سمحتوا". أما الإذاعات الخاصة، فخصصت وقتاً لبث أغاني فرح على مسرح "أراب آيدول". مثلاً، بثّت "إذاعة المدينة" إعلانات مكثفة للتصويت لها، بينما سجّلت "روتانا ستايل" مقطعاً إعلانياً بعنوان "خلي الفرح سوري". بدورها، أهدت الأديبة المعروفة كوليت خوري تحفةً أدبية لفرح يوسف نشرت على الصفحة الأخيرة في صحيفة "الوطن" الخاصة وكتبت فيها "أما أنتِ يا فرح يوسف، فقصتي معك مختلفة، لقد استطاع صوتك أن يعيدني إلى طفولتي البعيدة، إلى أيام كانت أسمهان تزورنا في بيت أهلي مع زوجها الأمير حسن الأطرش. فقد كانا صديقين حميمين لأسرتي، أذكر تماماً أنني كنت، إذا ما عنّ على بال آمال الأطرش (وهذا هو اسمها الأصلي) أن تدندن وتغنيّ، كنت أكف فجأة عن اللعب، وأَتسمّر في مكاني، أحملق فيها، مذهولةً بجمالها، ومسحورةً بروعة هذا الصوت المنسوج من مخمل الحرير الذي كان يلفّني ويتصاعد ويتعالى ويملأ الغرفة، يملأ البيت، يملأ الحي، ويتناثر في أجواء الوطن نبرات ذهبية". وختمتها بالقول "وحدها هذه الأصوات قادرة على أن توحّد العرب! فانشري يا فرح صوتك شريط فرح يلفّ وطننا. واملئي أجواءنا بنبرات الحب وألحان السلام". على ما يبدو، فالظروف الصعبة التي تشهدها سوريا أثرت بشكل كبير في حجم الدعم، فلم تحظَ فرح بالإعلانات الطرقية التي حظيت بها قبلها رويدا عطية وشهد برمدا وناصيف زيتون. المزيد: أحلام لا تريد الخير لفرح يوسف!