رغم تأهل فرح يوسف إلى المرحلة النهائية من "أراب آيدول" على "أم. بي. سي"، إلا أنّ السوريين خائفون يشعرون بأنّ النهاية لن تكون سعيدة بالنسبة إليهم. ويستندون في ذلك إلى الحادثة التي وقعت قبل ثلاثة أسابيع عندما انتهجت أحلام سياسة "التطفيش" بحق عبد الكريم حمدان الذي غادر المنافسات في الأسبوع التالي. لذا، فإنّ الظنون السيئة تعتريهم بأن انتقادات أحلام "المجحفة" بحقّ فرح يوم الجمعة الماضي قلّلت من فرصها في نيل اللقب بطريقة غير مباشرة. أحلام التي تعرضت منذ انطلاق البرنامج لموجة غضب عارمة من السوريين بسبب سوء تعاملها مع فرح وعبد الكريم، ها هي اليوم تقف وجهاً لوجه أمام صفحات ومنشورات سورية تمسّها وتمس فنّها رغم تاريخها الطويل. واتّهم الغاضبون أحلام بالكيل بمكيالين واتباع سياسة مزدوجة، خصوصاً أنّها طلبت من فرح عدم الإصابة بالغرور، بينما اعترفت في الأسبوع السابق أنّها "أكثر وحدة في العالم مغرورة ولا تعرف التواضع"! علماً أنها ألقت على فرح دروساً توجيهية بعيداً عن تقييم صوتها في الأغنيتين اللتين قدمتهما لماجدة الرومي ووردة الجزائرية. أحلام قالت إنّها لا تعرف المسايرة، لكنّ السؤال: هل يستحق زياد خوري كل هذا المديح عندما قدّم أسوأ أداء له بغنائه لجورج وسوف يوم الجمعة؟ وهل كانت برواس حسين وقبلها فارس المدني يستحقان الدعم المبالغ فيه؟ ولماذا فرح الوحيدة التي تتلقى انتقادات أحلام دون غيرها منذ خروج عبد الكريم؟. أحلام لم تكتف بإبداء رأيها القاسي، بل قاطعت حسن الشافعي ورحّبت ببرواس وسلمى رشيد في وقت كان يقول فيه لفرح "صوتك بعشرة رجال"!. لكل هذه الأسباب، وصل السوريون إلى نتيجة مفادها أنّ أحلام لا تريد الخير لفرح ولا تريد لها الحصول على اللقب لأسباب خفية، بل تحاول حصره بين محمد عساف وأحمد جمال اللذين تأهلا معها إلى النهائي. يذكر أنّ فرح تلقت عبر حسابها على تويتر رسالة تأييد من مجموعة أطلقت على نفسها اسم "الفرحانين"، نسبة إلى اسمها، وتضمنت الرسالة 15 برقية تعكس تأييد المجموعة لصوتها وإعجابها بسلوك المشتركة السورية الذي وصفته بـ "المتواضع". المزيد: السوريّون يحمّلون أحلام مسؤولية خروج عبد الكريم حمدان أحلام توحّد السوريين!