يخشى الأشخاص من معايشة تجربة التبرع بالدم للمرة الأولى، معتقدين أنها تتسبب لهم في الدوار وهبوط الدورة الدموية. ولكن الطبيبة الألمانية كيرستين شفايغر تؤكد أنه لا يوجد أي داع للقلق؛ فغالباً ما تمر التجربة في غضون دقائق معدودة، مؤكدةً أنه قلما يشعر المتبرع بالدوار بعدها.

وأضافت شفايغر من "مؤسسة الصليب الأحمر" في برلين أنّه حتى إذا أُصيب المتبرع بالدوار بعد خضوعه لهذا الإجراء، يُمكن للأطباء إسعافه على الفور، مؤكدةً أنه لا يجوز لأي شخص لا تنطبق عليه مواصفات معينة أن يتبرع بدمه.

وكي يتم السماح للأشخاص الراغبين في التبرع بالدم بالخضوع لهذا الإجراء، أكدت شفايغر أنه لا بد من أن يقوم الطبيب بقياس نسبة "الهيموغلوبين" لديهم أولاً؛ إذ يجب أن تكون نسبته عالية بما يكفي للخضوع لهذا الإجراء، مشددةً على ضرورة أن تكون معدلات ضغط الدم لديهم طبيعية أيضاً.

وأضافت الطبيبة الألمانية أنه ينبغي للطبيب أن يقيس درجة حرارة المتبرع، كما ينبغي أن يتناول المتبرع كميات وافرة من الطعام والشراب قبل الخضوع لهذا الإجراء؛ إذ يعمل ذلك على تحفيز سريان الدم، محذرةً من التبرع من دون تناول أطعمة قبلها.إذ يُزيد ذلك من خطر الإصابة باضطرابات في الدورة الدموية.

وأكدت الطبيبة الألمانية: "تستغرق عملية التبرّع بالدم نحو 5 دقائق فقط، يتم خلالها أخذ 500 ميللتر من دم المتبرع"، مؤكدةً أن يجب على المتبرع أن يظل مستلقياً على ظهره بعد ذلك لبضع دقائق أخرى.

وأضافت شفايغر أنه بعد مرور 40 دقيقة، يُصبح المتبرع على ما يرام ويُمكنه العودة إلى منزله، لكنها حذرت من البدء في ممارسة الرياضة بعدها مباشرةً. وتابعت أنّه ينبغي له الانتظار بضعة أيام بعد الخضوع لهذا الإجراء، كي يُتيح فرصة كافية لجسده لإعادة إنتاج الكمية التي فقدها من دمه خلال التبرع.

المزيد:

الاستفسار ضروري قبل خلع الأسنان!

الأعواد القطنية تؤذي طبلة الأذن؟

التوتّر… هل يؤخّر الدورة الشهرية؟