أوضحت "مؤسسة الصليب الأخضر" الألمانية أنّ الأسباب المؤدية إلى الإصابة بقرحة المعدة لا تقتصر على الوقوع تحت ضغط عصبي والتدخين وتناول القهوة فحسب، إنما يُمكن أن تتسبب البكتيريا الحلزونية (هليكوباكتر بيلوري) في الإصابة بقرحة المعدة أيضاً، بل غالباً ما تؤدي إلى الإصابة بسرطان المعدة.

وأضافت المؤسسة أنّ الإصابة بهذه البكتيريا لا تتسبب بأي ألم، لكن يُمكن أن تُعتبر رائحة الفم الكريهة التي لا ترجع إلى الأسنان، من أكثر المؤشرات الدالة عليها.

وشددت المؤسسة على ضرورة استشارة الطبيب عند ملاحظة انبعاث رائحة كريهة من الفم، مؤكدةً أنه ينبغي الالتزام بذلك أيضاً عند التحقق من وجود حالات إصابة بقرحة المعدة أو سرطان المعدة أو عدوى بالبكتيريا الحلزونية داخل العائلة، مطمئنةً أنه عادةً ما يتم القضاء على هذه البكتيريا من خلال علاجها لمدة أسبوعين باستخدام الأدوية المضادة للحموضة والمضادات الحيوية.

وأوضحت الرابطة أنه عند الإصابة بقرحة المعدة مثلاً، يشعر المريض بآلام في بطنه بعد تناول الطعام مباشرةً، بغض النظر عن كمية الطعام التي تناولها، بينما تتسبب قرحة الإثنى عشر في الشعور بالألم عندما تكون المعدة فارغة، ويتراجع هذا الشعور من خلال تناول الطعام.

وكي يتسنى للمرضى وقاية أنفسهم من هذه المتاعب، أوصتهم الرابطة بتغيير أسلوب حياتهم من خلال الإقلاع عن التدخين والاستغناء عن القهوة والأطعمة الغنية بالدهون التي يصعب هضمها والابتعاد عن الفواكه الحمضية.

وأكدت الرابطة أنه من المهم أن يأخذ هؤلاء المرضى فترات للراحة بانتظام، مع الالتزام بممارسة تمارين الاسترخاء وأخذ قسط كاف من النوم، مشددةً على ضرورة الابتعاد عن جميع أنواع الأطعمة الحريفة.

المزيد:

أقلعي عن التدخين الآن!

الأعواد القطنية تؤذي طبلة الأذن؟

أقلعي عن التدخين الآن!