أكدّ طبيب الأطفال أولريش فيغلر أنّ فصل الصيف يُعد بمثابة فرصة ذهبية لتدريب الطفل على استخدام المرحاض والاستغناء عن الحفاضات. إذ يُمكن للآباء استغلال ارتفاع درجات الحرارة وارتداء الطفل لملابس خفيفة خلال هذا الفصل في تسهيل هذه المهمة على أنفسهم.

وأردف فيغلر أنه عادةً ما تظهر لدى الطفل قدرة طبيعية على إدراك عملية الإخراج والمكان المخصص للقيام بها عند بلوغه عامين إلى ثلاثة أعوام. لذا يوصي الآباء بضرورة أن يحاولوا استغلال ذلك ويدعموا إدراك مفهوم النظافة لدى طفلهم.

ويقول الطبيب الألماني إنّه إذا أشار الطفل مثلاً إلى حفاضته الممتلئة، يجب على الآباء حينئذٍ دعم سلوك الطفل ببعض عبارات المدح كأن يقولوا له مثلاً: "أحسنت. لقد قمت بعمل رائع!"

ويلتقط هيرمان جوزيف كال، عضو الرابطة الألمانية لأطباء الأطفال والمراهقين في مدينة كولونيا، طرف الحديث، موضحاً أنّ أنسب وقت لتدريب الطفل على استخدام المرحاض والاستغناء عن الحفاضات، هو عندما يلاحظ الآباء أن طفلهم يرغب في استطلاع البيئة المحيطة به وأنّه أصبح مدركاً لإجاباتهم.

وأكدّ كال أنه من الأفضل أن يحاول الآباء التعامل مع طفلهم من خلال المدح، لاسيما امتداح أنه أصبح قادراً على الحفاظ على نظافته، محذّراً بقوله: "لا يجوز للآباء ممارسة أي ضغط على طفلهم لتحقيق ذلك".

وأكدّ كال أن توجيه اللوم للطفل عند قيامه بشيء خاطئ أو عدم تحكمه بنفسه حتى يصل إلى المرحاض، لن يُجدي نفعاً، لافتاً إلى أنه يجب أن يعلم الآباء أنّ مدى تحكم طفلهم بعملية الإخراج يتحدد وفقاً لمرحلته العمرية ودرجة تطوره الذهني.

وأردف الطبيب الألماني أنه غالباً ما يتسنى للأطفال الحفاظ على نظافتهم والقيام بعملية الإخراج في المرحاض عند بلوغهم ثلاثة أعوام، لكن قد يستمر تبولهم اللإرادي خلال فترات الليل حتى خمسة أعوام.

المزيد:

كيف يجب حمل الطفل؟

كيف تختارين واقي الشمس لطلفك؟

تطبيقات جديدة تساعد في علاج النطق!