أجمل مافي مصر هي الروح العصية على التعريف، هكذا تقول رواية "نادي السيارات" للأديب المصري علاء الأسواني الذي اشتهر بروايته "عمارة يعقوبيان" والتي ترجمت للكثير من لغات العالم وحولت إلى فيلم من بطولة النجم عادل إمام. تقع أحداث الرواية فى زمن الأربعينات ولكنها تحتوي على الكثير من الإسقاطات على الواقع المصري الحالي. فالسياسة هي الحدث الذي يحرك خيوط الرواية ويطرح أسئلة عن الحكم والاستبداد والعنف والثورات. يستعرض الأسواني تاريخ السيارات ودخولها إلى مصر من خلال قصة "أول سيارة فى العالم " و صانعها " كارل بينز" الذى هوجم بشدة و تعرض للسخرية  وقيل عنه مشعوذ  باع روحه للشيطان، لأنه أراد استبدال العربة التى يجرها الحصان بعربة تسير بالمحرك! ثم تبدأ أحداث الرواية مع دخول أول سيارة لمصر لأول مرة  عام 1890  على يد الأمير عزيز حسن حفيد الخديوى إسماعيل  ، ثم افتتح " نادى السيارات " عام 1924 . و داخل عالم  " نادى السيارات " نسج الأسوانى خطوط روايته  ، بين مجتمع الأعضاء و مجتمع الخدم. وهنا تبدأ خيوط الحكاية في الوضوح أكثر في العلاقة مابين الخادم " الكوو "  و معناها باللغة النوبية " القائد أو الكبير " لكنه فى نادى السيارات يستدعى معان أكبر ، وظيفته الأصلية شماشرجى الملك ، مسئول الملابس الذى يساعد الملك على ارتداء ملابسه، له صفتان خادم و سيد.  وهكذا يتمكن كاتبنا من التحدث بتفصيل عن شخصية الخادم المستبد. الرواية مشوقة كما عودنا الكاتب علاء الأسواني، وقد صدرت بعد أن طال الحديث عنها في الأوساط الثقافية والأدبية.