حتى حين كان "بوب رازوفسكي" مجرد وحش صغير و بلا أي أهمية فعلا، كان ذا طموح كبير، يتطلع لأن يصبح " مرعبا" تماما، مخيفا بكل ما للكلمة من معنى. وحشا محترفا حقا. وها هو اليوم في عامه الأول في أرفع جامعات تأهيل الوحوش المرعبين، الكلية التي يحلم بها كل وحش طموح، الكلية التي خرجت دائما أفضل المرعبين. الوحش الصغير يبدأ مسيرته، خطة المستقبل واضحة و محدده، ولكن كل شيء يبدو مهددا ما إن يلتقي بـ "جامس سوليفان" وحش طموح آخر يتمتع بميزة خاصة، نوع من هبة أو موهبة: إنه قادر على التخويف بشكل طبيعي، يمكنه أن يرعب دون جهد يذكر. ستنشأ منافسة شرسة بين البطلين، و ستكون المواجهة و التنافس حادا حد أنهما معا يجدان نفسيهما و قد فصلا من الكلية. ما العمل إذن و قد تم رميهما بعيدا؟ لا بد أن يعملا سويا، و في وسط من مجموعة وحوش أخرى غريبة و غير متجانسة تماما. انتاج الانيميشن الأخير لـ ديزني و بيكستار، يستعيد كل الخيال و الفانتازيا الطليقة التي عرفناها في انتاجاتهما السابقة، لنتذكر "نيمو" و "شركة الوحوش المتحدة". هنا عالم فاتن من المفارقات، اتقان بصري، و كوميديا رفيعة. يمكن أن تلتقي العائلة أمام فيلم يخاطب مخيلة الصغار كما يذكرنا جميعا بطفولة تختزن الكثير من الممكنات و الغوايات والمخاوف... فيلم جدير بالمشاهدة بالتأكيد.