حمّل السوريون أحلام مسؤولية خروج عبد الكريم حمدان من "أراب آيدول"، وصبّوا جام غضبهم على الفنانة الإماراتية فور انتهاء حلقة أول من أمس من البرنامج. واعتبر المنتقدون أنّ أحلام سرقت بطاقة الإنقاذ لتمنحها إلى فارس المدني الذي استحق الخروج بعكس المشترك السوري الذي شكّلت مغادرته صدمة كبيرة لدى الجمهور. ولم تطفئ كلمات عبد الكريم الوديّة تجاه أحلام بعد إعلان النتائج، نار الكلام القاسي بحقها. وأشار الغاضبون إلى أنّها تكيل بميكالين وتضع كل ثقلها لتبقي على برواس حسين رغم صوتها "العادي" لترضي إدارة "أم. بي. سي" التي اتهموها أيضاً بالسعي وراء بقاء برواس من أجل الظفر بأموال الأكراد الذين كثّفوا التصويت لمشتركتهم. كما شكك البعض بأحقية برواس في البقاء باعتبارها لا تجيد العربية في برنامج يسمّى "محبوب العرب". وتساءل كثيرون "ما دامت أحلام مقتنعة بصوت عبد الكريم ولم تتوقع خروجه من البرنامج، لماذا لم تطبق ذلك عملياً من خلال الاحتفاظ ببطاقة الإنقاذ لتستخدمها في وقتها الطبيعي؟". وأثنى السوريون على حسن الشافعي، ووصفوه بأصدق أعضاء لجنة التحكيم وأكثرهم خبرة، خصوصاً عندما قال إنه كان "ينوي تخبئة بطاقة الإنقاذ إلى مثل هذا الموقف" وهو الوحيد الذي لم يمنحها لفارس. كما امتدحوا كل لبناني حضر الحلقة "لايف" وهتف باسم سوريا وحلب. ورغم الأحداث الدامية التي تعيشها سوريا، إلا أنّ السوريين المؤيدين والمعارضين، اتحدوا حول موقف واحد هو "دعم عبد الكريم واستقباله بالورود". منطقياً، فإنّ مشوار عبد الكريم محفوف بالمخاطر، فحلب مدينة الطرب غارقة في دماء أبنائها، وعائلته الصغيرة تعاني الأمرّين بعدما وصلت إلى أدنى حدود الفقر، فبأي حال سيفكّر في الغناء؟. وبعيداً عن عبد الكريم، فقد استبعد السوريون فوز فرح يوسف باللقب رغم أنها الأفضل غناءً وحضوراً بحسب رأيهم، مؤمنين بنظرية المؤامرة التي رسمتها قناة "أم. بي. سي" لاستبعاد كل السوريين مهما علا شأنهم "بسبب لعبة سياسية لا أخلاقية".