ولد المصمم الفرنسي العالمي إيف هنري ماتيو دونات سان لوران، المعروف باسم إيف سان لوران في مدينة وهران بالجزائر عام 1936، ويعتبر واحد من أعظم الأسماء في تاريخ الموضة، حيث استمر تأثيره حتى الآن في عالم الموضة، وقد عرف باستخدامه لمراجع من ثقافات مختلفة للاستيحاء منها لتصاميمه، كما استعان بعارضات أفريقيات، كاسراً الطوق العنصري في عالم عروض الأزياء.

تم توثيق حياة المصمم الراحل في ثلاث أفلام تحدثت عن حياته وإبداعه، ويشار أن تصاميمه الأولى كانت من نصيب والدته وأخواته، لينتقل إلى باريس في عمر الـ18، ويلتحق بالاتحاد الفرنسي للتصاميم الراقية، محققاً نجاحاً كبيراً دفع برئيس تحرير مجلة Vogue الفرنسية "ميشيل دي برونوف"، أن يقدمه إلى المصمم كريستيان ديور عملاق عالم الموضة حينها، ليعمل لديه مكتسباً خبرة كبيرة.

خلفا لكريستيان ديور

استطاع المصمم الشاب إيف سان لوران أن يكسب جائزة مصممي الأزياء الشباب عام 1953، ورغم اعتراف كريستيان ديور بموهبته إلا أنه قضى سنته الأولى في الدار وهو يقوم بمهمات بسيطة مثل تزيين الديكور وتصميم الإكسسوارات، ولكن ديور سمح له من وقت لآخر أن يقدم له الاسكتشات والرسومات لابتكاراته.

صرح كريستيان ديور لوالدة إيف سان لوران بأنه اختاره خلفاً له، ليفارق ديور الحياة بعد أشهر من هذا التصريح إثر أزمة قلبية حادة، ويبدأ سان لوران  إبن الـ 21 عاماً، الصراع مع الصحافة التي لم تفرش له الطريق بالورود. ولكن الفستان الذي عرف لاحقاً باسم "فستان الأرجوحة" فتح له باب الشهرة، وقد اختارته فرح ديبا خطيبة شاه إيران آنذاك ليصمم لها فستان زفافها عام 1959.

خدمة الجيش وطرد من ديور

فجأة وجد المصمم الشاب نفسه في صفوف الجيش الفرنسي خلال حرب الاستقلال الجزائرية عام 1960، وقد قيل آنذاك أن بعض الأسماء الكبيرة حاولت التدخل لإعفائه من التجنيد.

المقالب التي دبرها له زملائه في الجيش تسببت في إدخاله المستشفى، وتسلم حينها خبر طرده من دار كريستيان ديور، وقد عانى من مشكلات نفسية في ذلك الوقت.

وبعد عودته من خدمة الجيش، قرر سان لوران يؤسس بيت أزيائه الخاص عام 1962، مع شريكه بيار بيرجيه، ليصبح أحد أهم دور الأزياء في العالم.

نهاية الرحلة

اشتهر بتصميم بدلة السموكنغ أو التوكسيدو للمرأة، وهي النسخة النسائية من بدلة الرجل، وهو المصمم الأول الذي أطلق خط كامل للملابس الجاهزة، حيث أعطى الملابس الجاهزة قيمة ومكانة.

اعتزل إيف سان لوران عالم الأزياء عام 2002 بعد 40 عام من الشهرة والنجاح، وتوفي مساء الأحد 1-6- 2008، في العاصمة الفرنسية باريس عن عمر 71 عاماً، بعد تدهور صحته، مخلفاً ورائه تاريخاً حافلاً من الأناقة، وتاركاً اسما لا يزال يحتفظ بمكانته، رغم تغيير اسم الدار ليقتصر على "سان لوران باريس" بعد أن تسلم المصمم هادي سليمان التونسي الأب، إيطالي الأم، منصب المدير الإبداعي للدار عام 2012.

المزيد:

كارلا بروني ساركوزي تعرض تصاميم ايف سان لوران

طلة اليوم: جيسيكا آلبا تخطف الأنظار بفستان زهير مراد

في ذكرى ميلادها.. مارلين مونرو “ستايل” أنثوي ورومنسي!