تعتبر المغربية سلمى رشيد أصغر المشتركين في "أراب آيدول2"، إذ تبلغ 18 سنة. ورغم ذلك، تقف على المسرح بكل ثقة. لكن قبل اعتلائها الخشبة كل مرة، تعرب عن حاجتها لاحتضان والديها من أجل إعطائها المزيد من الأمان والثقة. وتشعر بمسوؤلية كبيرة كون الفنان راغب علامة منحها الفرصة الأخيرة للمشاركة في البرنامج. "أنا زهرة" التقت سلمى في هذا الحوار: بداية، ما سرّ هذه الثقة على المسرح؟ وهل سبق أن شاركت في برنامج هواة؟ أنا نفسي مصدومة من وقفتي على المسرح لأنّي في حياتي لم أقف على مسرح ولم أغنّ أمام جمهور، ولم أقف أمام كاميرا قبل "أراب آيدول". في البداية، كنت أخاف "بالزاف" وأبقى متوترة ومترددة. ولاحقاً، اعتدت أجواء السهرة والجمهور واللجنة، وصرت أشعر أنّني في بيتي عندما أغنّي، أركّز على أغنيتي وأدائي. لكن ما زلت تشعرين ببعض التوتر؟ أكيد، لا تنسي أنّ عمري 18 سنة وأتمنى دوماً أن يكون معي أبي وأمّي لأنّني أحتاج إلى احتضانهما قبل أن أعتلي المسرح حتى أشعر بالثقة. لكن الحمد لله، لا أترك هذا الشيء يؤثر عليّ كوني بعيدة عنهما. هل هناك أحد من أفراد عائلتك يغني؟ والدي كان يعمل في فرقة موسيقية، لكنّه توقف حالياً. لماذا لم يأت ليغني معك في الحلقة التي غنى فيها المشتركون مع أقاربهم؟ ابتعد عن الفن الآن. كان يعزف على العود في الماضي. هل والدك شجّعك على دخول الفن؟ في الحقيقة، لم يشجّعني على دخول الفن بل كان يعارض ذلك بسبب صغر سنّي ولأنّه مجال صعب جداً. لكنّني استطعت إقناعه. كان يريدني أن أحصل على شهادة البكالويا والحمد لله، حصلت عليها وأنا الآن أدرس الاقتصاد في السنة الأولى من الجامعة. وعندما بدأت مسابقة "أراب آيدول"، طلبت من أهلي السماح لي بالمشاركة. عارضوا الأمر في البداية، لكن الحمد الله "مشي الحال". منحك الفنان راغب علامة الفرصة الأخيرة. ماذا يعني لك ذلك؟ أعتبر نفسي محظوظاً "بالزاف بالزاف بالزاف"، وأنا ممتنة للفنان راغب علامة الذي لولاه لما كنت هنا الآن. وهذه مسؤولية كبيرة وأحاول أن أجتهد كثيراً "لأبيّض وجهه" ولا يخيب ظنه بي. لماذا حتى الآن لم تقدّمي أغنية مغربية رغم أنّ أحلام طلبت منك ذلك؟ أنا أضع الأغنية المغربية في حسابي، لكن أحبّ أن أوضح أنّ الأغنية المغربية ذات إيقاع صعب ومختلف. لكن إن شاء الله، إذا بقيت في الحلقات القادمة، سأقدّم أغنية مغربية. هوايتك تصميم الأزياء، لماذا التصميم وليس عرض الأزياء فأنت تتمتعين بمواصفات عارضة أزياء؟ لا أفكر أبداً في عرض الأزياء. لكن منذ صغري تعجبني الملابس والأزياء وخلقت "ستايل" خاصاً بي. منذ صغري، كنت أضيف الى ملابسي أشياء جديدة ومختلفة تميّزني عن الأخريات. وكانت برامج الازياء والموضة تستهويني. هل تختارين ملابسك في البرنامج؟ أحترم رأي المسؤولين عن اختيار الملابس، وهم يختارون لي الملابس. وإذا لم تعجبني، نستبدلها بأخرى. وأشكرهم جداً لكن أحبّ أن اقول إنّي في "أراب آيدول"، لا أركّز على أزيائي، بل على صوتي. تمتلكين وجهاً جميلاً على الشاشة، هل تفكرين في دخول عالم التمثيل؟ أتمنّى ذلك. أنا من عشاق التمثيل، وكنت أشارك في النشاطات المدرسية في التمثيل بشكل عام. أحبّ تجربة كل شيء. وأحبّ التحديات. وإذا جاءتني فرصة خوض التمثيل، سأفعل بلا تردد. هل لوالدك صلة بمجموعة "الفلاك" الموسيقية؟ هذه مجموعة قديمة كانت أيام فرقة "ناس الغيوان" المشهورة التي تعود إلى عائلة دينا بطما. هي من مجموعة "ناس الغيوان" وأنا من مجموعة "الفلاك". وأريد أن أوجّه تحية إلى دنيا بطما وأنا أحبّها كثيراً. هي من الحي الذي أنتمي إليه (حي المحمودي). وفخر كبير أنّه في كل موسم من "أراب آيدول"، هناك مشترك من هذا الحي، وأتمنى أن أكون شرّفت حيي ومدينتي وبلادي أجمل تشريف. أي فنانة مغربية تعجبك؟ أسماء المنور مثّلت المغرب أجمل تمثيل، وفدوى الماكي تدعمني وأشكرها، وأعشق كل فنان مغربي شقّ طريقه في عالم الفن لأنه شرّف المغرب. وأحب أن أقول إنّ اسمي الآن هو المغرب وليس سلمى رشيد لأنّني أمثل بلدي في "أراب آيدول". بعد "أراب آيدول"، هل ستكملين دراستك أم ستأخذك الشهرة والأضواء؟ نعم سأكمل دراستي، وكان هذا شرط أهلي للمشاركة في البرنامج. وإن شاء الله سأكمل في الفن والدراسة معاً. رأيَ من تخافين مِن أعضاء لجنة التحكيم؟ أهتم بآراء الجميع وآخذها في الاعتبار. لكن بما أنّ راغب علامة اختارني، أنتظر رأيه بفارغ الصبر. وأنا بشكل عام أركّز على السلبيات قبل الايجاببات. مثلاً، لو قال لي حسن الشافعي أحسنت، أركّز أكثر وأعمل على تطوير نفسي في البرايم القادم. لو خرجت هذا الأسبوع، ماذا تقولين؟ أقول الحمد لله أنّني وصلت إلى هذه المرحلة وعرفني الناس. أكذب إن قلت أنّني لن أحزن لكن أنا من الأشخاص الذين يعملون جاهدين على تطوير أنفسهم.