يختتم مهرجان كان السينمائي السادس والستون الليلة أعماله في المدينة الساحرة التي جمعت مئات النجوم وصناع السينما على مدار أيام. وقد حقق المخرج الفرنسي التونسي الأصل عبداللطيف كشيش حضورا متفردا في مدينة «كان» جنوب فرنسا وشارك كشيش بفيلمه الجديد «حياة عادلة» الذي يدور حول علاقة مثلية لفتاتين في المراحل الدراسية الثانوية في العاصمة الفرنسية. وحصد الفيلم أعلى نسبة ترشيحات متجاوزا الفيلم الأميركي «داخل ليوين دايفز» للأخوين كوين بالإضافة إلى فيلم المخرج الإيراني اصغر فردهادي «الماضي». وتشكل هذه الأفلام طليعة الأعمال التي تتنافس هذا العام على السعفة الذهبية لمهرجان «كان» السينمائي الدولي. ويحل في المرتبة الثانية من حيث الأهمية فيلمان هما الفيلم الايطالي «الجمال العظيم» للمخرج باولو سورنتينو والفيلم الأميركي «نبراسكا» للمخرج اليكسندر باين. وفى مجال التمثيل النسائي تبدو الفرنسية الحاصلة على الأوسكار ماريون كوتيار الأقرب لنيل الجائزة عن دور المهاجرة الپولندية في فيلم «المهاجرة» للمخرج جيمس غري. وظلت المنافسة في التمثيل الرجالي تشهد تنافسا كبيرا بين عدة أسماء في مقدمتها الأميركي المخضرم بروس ديرن عن فيلم «نبراسكا» مجسدا دور رجل متقاعد يعتقد انه ربح مليون دولار من خلال مشاركته في إحدى الصحف، لكنه حينما يكتشف لعبة الصحيفة يكون قد كسب إعادة تجمع أسرته حوله. وفي مجال التمثيل الرجالي هناك أيضا الأميركي أوسكار اسحاق عن تجسيده لحياة المطرب الشعبي الأميركي ليوين ديفز من إخراج الأخوين كوين. ويظل أقوى المرشحين لجائزة الدورة السادسة والستين المخرج الأميركي الپولندي الأصل رومان بولانسكي الذي عرض له في المسابقة الرسمية فيلم «فينوس». ويتنافس هذا العام 21 فيلما على جائزة السعفة الذهبية للمهرجان الذي يرأس لجنة التحكيم الدولية فيه المخرج الأميركي ستيفن سبيلبيرغ.