بينما تتخذ العارضة الوضعية المناسبة للتصوير مرتدية أفخر الأزياء من الماركات العالمية، يبرز التناقض الصارخ بين فخامة الأزياء والحياة البائسة لسكان وادي عبدون في العاصمة الأردنية عمان.

فكرة ملفتة من جميع النواحي، فالزي يبرز بشكل ملفت نتيجة تناقضه مع كادر الصورة، والصورة تعلق في الذهن على الفور، مثيرة مشاعر إنسانية متناقضة.

أسلوب ساخر موجع

الصور التي استخدمتها مجلة MyKali، تمثل جزءاً من عمل سابق ظهر في أحد أعداد المجلة، حيث اعتمدت المجلة الأسلوب الساخر (كعادتها)، لتسليط الضوء على الطبقية في عمان، و أبرزت التناقض بين الحياة في حي عبدون الراقي، ووادي عبدون الفقير المجاور، كمثال عن العوالم المتباعدة بين الفقراء والأغنياء، رغم الجغرافيا التي تجمعهم.

كما تسلط الصور الضوء على مشكلة رفع الأسعار بشكل ساخر، حيث رسمت مجلة MyKali خط سير القصة التي أرادت حكايتها من خلال الصور، واستعانت بفريق عمل ضم المخرجة والممثلة وداد شفاقوج، التي أسند لها دور امرأة أجبرت على ترك "فيلتها" في حي عبدون الثري، تحت وطأة الضرائب الساحقة، فلم تعد هذه المرأة تستطيع مواكبة الحياة المترفة التي اعتادتها، لتنتقل إلى وادي عبدون الفقير، حاملة معها فساتينها وأزيائها التي تبقت لها من أسلوب حياتها الذي اعتادته.

استهزاء بالظروف الاقتصادية وليس الفقراء

البعض هاجم الموضوع واعتبره استهزاءاً بالفقراء، بينما اعتبره البعض الآخر "ضربة معلم"، حيث يضع الإصبع على الجرح.

وبين معجب بالفكرة، أو منتقد لها، يبقى الواقع الاقتصادي يرخي بظلاله على مختلف أنحاء العالم، ولا يزال الأغنياء يزدادون غنى، والفقراء فقراً!

المزيد:

تعرفي إلى حقيبة “معوض ألف ليلة وليلة” الأغلى في العالم

BULGARI متهمة بالتهرب من ضرائب بقيمة 70 مليون يورو حقيبة بيركن من Hermes بشكل جديد لربيع 2013