افتتح في عاصمة الثقافة الألمانية برلين في السادس عشر من أيار (مايو) الحالي "بيت باربي" أو بيت الأحلام، الشخصية الدمية التي استولت على عقول كثير من الفتيات وأصبح التشبه بها مطلبا لتكون المرأة أيقونة في الجمال: أي أن تكوني نحيلة وشقراء وعلى الموضة.

ووسط تدفق الناس للقيام بجولة في بيت باربي الأوروبي، تظاهرت النسويات الألمانيات محتجات على افتتاح البيت في ألمانيا ومعتبرات أنه إهانة وتكريس للمرأة بوصفها شيئاً، عليه أن يكون جميلا ومتجملا بالمكياج والحلي والملابي طيلة الوقت،  وبمواصفات ومقايس ترضي الرجل.

وأوضحت ميشيل كوزشيتسكي النسوية وعالمة الاجتماع في مقابلة مع مجلة "شبيغل" الألمانية إن في صورة باربي تكريس لكل الأدوار النمطية للمرأة التي تحاربها النسويات منذ عقود.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل إن صفحة أنشئت على الفيسبوك أطلق عليها "احتلال بيت باربي" وتظهر صورة "الكوفر" للصفحة فتاة ألمانية بشعر أسود غاضبة وتقول "لا أطيق اللون الوردي".

ورغم هذه الاحتجاجات يشهد البيت الوردي منذ افتتاحه تزايدا في عدد الزوار، حيث يقع في حي ألكسندربلاتز، وفيه غرف كثيرة تعرض نمط حياة الدمية من غرفة المكياج إلى غرفة الأزياء إلى المطبخ. بالإضافة إلى عرض 350 دمية باربي.

ويمكن لمرتادي البيت أن يقوموا بخبز كيكة افتراضية في المطبخ الوردي، أو أن يأكلوا كيكة حقيقية في المقهى الملحق بالبيت، وكذلك أن يشتروا من أغراض باربي في محل مخصص لهذا.

يذكر أن هذا هو أول بيت لباربي الأميركية في أوروبا، ومن المفترض أن تفتتح بيوتا وردية في عواصم أوروبية أخرى بعد شهر أغسطس (آب) المقبل.

وقريبا سنسمع ببيوت باربي كثيرة في منطقتنا العربية أيضاً...فهل أنت مع البيت الوردي أم في صف الألمانيات المتمسكات برأيهن؟ حددي موقفك؟