أيها القراء الأعزاء مسألة اليوم اعتبرها موضوع في غاية الأهمية لأنه مرتبط بعلاقة الأخوة بزوجة الأب بعد الطلاق، بل وبعلاقة الأولاد بإخوانهم من أم أخرى. فبعض الأمهات بعد الطلاق تحاول دائما افتعال المشاكل بخلق جو مشحون بين الأبناء وزوجة أبيهم، مع أن الأصل أن زوجة الأب غالبا هي التي تختلق المشاكل لأبناء زوجها. أما مسألة اليوم بالعكس المطلقة تكيل السوء والأذى لزوجة والد الأبناء مما انعكس على حياة الأب بالسلب والاضطرابات مع زوجته الجديدة التي حاولت ترضيه ببرها بأولاده واعتبارهم مثل أولادها. و كان الأب سعيد لهذا التوافق أثناء زيارات الأبناء له واترك للأب يروي مسألته و سؤاله. يقول الأب سعيد: لدي ابن و ابنه في عمر المراهقة يعيشون مع طليقتي على نفقتي وأزور أولادي مرة في الأسبوع. وقد تزوجت مؤخرا وأحضرت أولادي لبيتي لزيارتي أثناء العطلة وكان أن حصل شيء جميل بانسجام غير متوقع بين أولادي وخالتهم أي زوجتي. واستمر الأولاد لدي لأسابيع. ما أود قوله هو رسالة من طليقتي لابنتي عبر الموبايل، الرسالة صعقتني وسأرويها لكم، تقول الأم لأبنتها ما يلي : إياكي أن تخدمي أبوكي بأي شيء دعي زوجته تفعل ذلك. أيضا لا تفعلي شيء في بيته فلا تساعدي في تنظيف ولا ترتيب ولا طبخ ولا شيء ودعي هذه المرأة تخدمك أنت وأخيك لأنكم أحق بفلوس أبوكم منها ، أطلبي منها الأكلات الصعبة ولا تثقي فيها ، وحاولي أن تأخذي من أبوكي أي مبالغ تحت أي ذريعه وزيدي من الطلبات عليه يوميا. أما أخيك فلا تسمحي له بالتدخل لأنه أهبل ولا يعرف مصلحته. بماذا تنصحني يا سيدي ؟ هل أمنع أولادي من الحضور عندي؟ هل أصنع مع الطليقة مشكلة بالمحكمة ؟ أم ماذا أفعل وهي تفسد وأنا وزوجتي نصلح وتعود هي لتفسد . الجواب : ليس هذا حلا إنما الحل أن تدرب أولادك على استيعاب تفاهات أمهم وقصر نظرها و عدم نضجها. اجعلهم هم يميزون يوما فيوما تصرفاتها وهم الذين يتولون نصحها وهدايتها طبعا دون تجريح وحتى دون تشويه صورتها في أعينهم لأنها في النهاية أمهم. من جانب أخر عوّد زوجتك الحالية أن تفوّت وتصبر ولا تعلق على ترهات تلك الطليقة التي من الواضح أن شخصيتها وتركيبتها النفسية كانت من أهم أسباب طلاقها المهم أننا نريد تفادي تصادم الأبناء معها بل و تصادمها معهم