هبطت الطائرة في المطار بسلام، ولكن الأمتعة لم تصل! مثلما حدث مع رئيسة تحرير "أنا زهرة" في زيارتها لبروكسل منذ أيام تابعي المدونة وداعاً بروكسل فلم تحسني ضيافتنا! . فكيف إذن تفقد الحقائب رغم درجات التنظيم العالية في المطارات الكبيرة وفي عواصم شهيرة. عادة ما تخص غالبية الأمتعة المفقودة ركاب الرحلات الجوية التي يتم فيها تغيير الطائرة (الترانزيت). ففي تقرير الأمتعة لعام 2012 الصادر عن شركة SITA الرائدة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بقطاع النقل الجوي، ورد أن 52 % من جميع الحقائب التي فقدت في الرحلات الجوية ضلت الطريق أثناء الانتقال من طائرة إلى أخرى. وأشار التقرير إلى أن 16 % فقط من الأمتعة المفقودة لم يتم شحنها من الأساس، وأن 3 % من هذه الأمتعة والحقائب المفقودة تم وضع ملصق خاطىء عليها. ولضمان وصول الأمتعة في المكان المرغوب قدر المستطاع ينبغي على المسافرين عبر رحلات الترانزيت اختيار رحلات يتخللها وقت كاف بين الطائرة الأولى والثانية. ولكن من الملاحظ وجود تراجع في أعداد الأمتعة المفقودة، ففي 2012 تم نقل 2ر2 مليار راكب، وفُقد أثناء هذه الرحلات الجوية ما يقرب من 25 مليون حقيبة على مستوى العالم، بانخفاض 8ر7 مليون حقيبة مقارنة بعام 2011، ما يشكل تراجعاً بنسبة 8ر23 %. ويذكر أن الغالبية العظمى من الأمتعة المفقودة أمكن إرجاعها إلى أصحابها في غضون 48 ساعة، وفي 4ر3 % فقط من الحالات تعذر القيام بذلك، وفي بعض هذه الحالات لم يتم الإبلاغ عن فقدان الأمتعة أو تمت سرقتها. وتجدر الإشارة إلى أنه إذا لم يتم الإبلاغ عن فقدان الأمتعة خلال 6 أشهر، فإنه يتم – حسب اللوائح المعمول بها في كل دولة – التبرع بالحقيبة بكامل محتوياتها أو إعدامها أو التخلص منها. إذن عزيزتي إذا لم تكوني مضطرة فمن الأفضل أن تسافري بحقيبة صغيرة يمكنك اصطحابها على الطائرة، أو التأكد من وضع الأشياء العزيزة عليك معك على متن الطائرة. وكذلك لا تنسي التأكد من بطاقة التعريف الملصقة على الحقيبة.