واجهت المشتركات تحدي الأسبوع الرابع بشكل ثنائي، وذلك إثر القرعة التي اختارت الفرق المتنافسة، إذ أن المسابقة تقضي بأن تعمل المتسابقات مرة فرديا ومرة تالية ضمن فريق، وذلك لتنمية روح العمل ضمن فريق، وتعزيز روحية التعاون والتواصل ما يساعدهن على إتمام أعمالهن في المستقبل، والتواصل مع فريق عملهن والزبونات المحتملات على أكمل وجه. وتألفت الفرق الثلات من: مريم وريّان، نهال وسارة والعنود وبوسي.   أحداث الحلقة الرابعة التحدي الثالث الذي طلبته المصممة أمل مراد من الفرق المتنافسة، فهو تصميم وتنفيذ عبايات تحاكي جماليات الخط العربي وحروفه وأشكاله الرائعة.   عملت الفرق المتبارية بمثابرة وجهد ملاحظين على إتمام المهمة بالجودة والسرعة المطلوبين، وتغاضت المشتركات عن كل المعوقات التي نشأت بينهم للوصول إلى هدفهن المنشود. فعلى سبيل المثال، لم يحل عدم التفاهم والمشكلات التي حصلت بين العنود وبوسي، دون تصميم عباية حازت لاحقاً على إعجاب لجنة التحكيم، مع أنهما كانا يتخوفان من أن ينعكس هذا الأمر على مستوى أدائهن.     ومهمة سارة لم تكن سهلة لأنها لم تقتضي فقط على تصميم ما هو جميل، بل بدأت بأهم من ذلك كله وهو أولاً أن تواسي وتخرج شريكتها نهال التي كانت في حالة نفسية سيئة، بعد خروج ميرا الأسبوع الفائت، ليتمكنا من التفكير وإخراج تصميم مبتكر، مما عزز أواصر العلاقة بينهما وجعلهما يعملان فريقاً واحداً متناغماً، وأن يخرجا عباية جيدة في النهاية.   عرضت التصاميم على لجنة التحكيم، وكانت جيدة بالإجمال، أما العباية التي حصلت على إجماع لجنة التحكيم فكانت للعنود وبوسي، اللتين اختارتا تصميم عباية، عرفتا كيف يوظفا فيها حروف الخط العربي المبعثرة وكلمة "عربي" بشكل متناسق ومتناغم، واختارتا لها خطاً مقوئاً وهو الرقعة. وبالفعل كانت عباية ناجحة من دون أخطاء، ذات قماش وألوان متناسقة، فضلاً عن الـ “Finishing” الجيد.   أما نهال وسارة فصممتا عباية مزخرفة، بكلمات "الجمال"، الرسم أعجب لجنة التحكيم وخاصة المصممة أمل مراد، إلا أن اختيار الأقمشة لم يكن موفقاً، وتنفيذ العباية لم يكن على المستوى المطلوب، مع بعض الأخطاء في تنفيذ الرسم الأساسي سواء من الوسط عند الحزام، أو عند الأطراف، فضلاً عن اختيار نوع الكوفي صعب القراءة نسبياً.     ولتصميمهما اختارت مريم وريان بيتاً من قصيدة الشاعر العباسي الشهير "أبو نواس": قل لمن يدعي في العلم فلسفة، حفظت شيئاً وغابت عنك أشياء. إلا أن الخط المستخدم فيها وهو الكوفي، فضلاً عن تطريزه من أعلى العباية، باللون نفسه جعلاه غير مقروئاً أو مفهوماً، ناهيك عن المشكلات التقنية التي شابت التصميم: عرض زائد عند الأكتاف، وحجم أكبر مما يلزم، جعلاه التصميم الأضعف.   بكل الأحوال كانت مهمة لجنة الحكم صعبة، لاختيار المرشحة التي ستغادر المسابقة، إلا أن المشرفة على البرنامج والأكثر متابعة لمستوى وعمل المتسابقات المصممة أمل مراد، رجحت كفة مريم لعلمها بأنها لن تستطيع متابعة مشوار المسابقة للنهاية لأن مستواها أدنى من مستويات المتسابقات الخمس الباقيات.   وما لاحظته "رادارات" "زهرة الخليج" هو وقع خروج مريم على زميلاتها، اللواتي حزن وأجمعن جميعهن على فقدان شخصية محببة ومتعاونة من بينهن.