إرتدت مدينة الجنوب الفرنسي أجمل حِللها مع بدء فعاليات أضخم وأهم مهرجان للفن السابع في العالم "كان".

إلا أن إفتتاح المهرجان في دورته السادسة والستين لهذا العام تخلله بعض الأحداث الأمنية غير المتوقعة والتي يمكن أن نقول أنها أفقدت المهرجان بعضاً من بريقه بعد إعلان الشرطة المحلية سرقة مجوهرات بأكثر من مليون دولار لشركة شوبارد السويسرية من غرفة الفندق الذي يقطن فيه موظف الشركة والتي كانت مخصصة لنجوم المهرجان لارتدائها أثناء حفلات العرض الأول.

الأفلام المنافسة

وفي تفاصيل المهرجان الذي تبلغ ميزانيته نحو 20 مليون يورو،يتنافس 20 فيلما على السعفة الذهبية في الدورة 66 لهذا العام من بينها أعمال لمخرجين عالميين مثل ستيفان سودربرغ وفرانسوا أوزون والأخوين كوين ورومان بولانسكي، وأفلام من المتوقع أن تحقق المفاجأة للإيراني أصغر فرهادي والتشادي محمد صالح هارون والتونسي عبد اللطيف كشيش.

المنافسة على السعفة الذهبية بدأت بعرض فيلمي " Jeune Et Jolie " الفرنسي و"هيلي" المكسيكي.غير أن إفتتاحية المهرجان كانت من نصيب فيلم "The Great Gatsby" من بطولة وحضور الممثل الأميركي ليوناردو دي كابريو وإخراج الأسترالي باز لورمان،وبحضور نخبة من الفنانين والسينمائيين العالميين كالممثلة الأسترالية نيكول كيدمان والمخرج ستيفن سبيلبرغ والنجم الهندي أميتاب باتشان.

وعلى عكس السنوات الماضية،تتمحور مواضيع أغلب الأفلام المشاركة في الدورة الـ66 حول قصص رومانسية وحميمية إضافة إلى بعض المواضيع السياسية الكبرى والمثيرة للجدل.

ويتقدم قائمة الأفلام المرشحة للفوز بالسعفة الذهبية فيلم "The Immigrant " للمخرج الأميركي جيمس غري وبطولة جواكين فونيكس والممثلة الفرنسية ماريون كوتيار ليحل فيلم المخرج الفرنسي من أصل بولندي رومان بولانسكي " "Venus In Furبالمرتبة المنافسة للفوز .

 ومن بين الأفلام المنافسة وبقوة أيضاً فيلم " Only God Forgives" للدانماركي نيكولا ويندينغ ريفن،و" La Grande Bellezza" للإيطالي باولو سورانتينو إضافة إلى مشاركة المخرج التونسي ذي الجنسية الفرنسية عبد اللطيف كشيش سي بفيلم  La Vie d'Adele""، والتشادي محمد صالح هارون بفيلمه "الساحر" وإن بمشاركة ضعيفة الأمل.

ومن إيران يقدم المخرج الإيراني المهاجر أصغر فرهادي فيلم "The Past" حول موضوع الطلاق والذي يعري كلاً من الإشكاليات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.

أما عن المشاركة العربية الرسمية في المهرجان في دورته الحالية فانها تقتصر على الفيلمين الفلسطينيين "Omar" لهاني أبو اسعد، مخرج أحد أكثر الافلام الفلسطينية شهرة "الجنة الآن" والذي أحرز العديد من الجوائز العالمية وأبرزها "الكرة الذهبية" علاوة على ترشيحه للأوسكار كأفضل فيلم أجنبي. أما المشاركة الفلسطينية الثانية فهي من خلال فيلم "كوندوم ليد" للتوأمين أحمد ومحمد أبو ناصر من قطاع غزة،وهو فيلم فلسطيني –أردني مشترك وقد إستوحى اسم الفيلم من اسم العملية العكسرية الإسرائيلية الرصاص المصبوب .

وسيختتم المهرجان بفيلم التشويق الفرنسي "زولو" للمخرج جيروم سال، والذي تم تصويره بالكامل في جنوب أفريقيا وهو مقتبس عن رواية تحمل الاسم نفسه لكاريل فيريه.

يذكر أن السينما الهندية "بوليود" تحل ضيفة شرف على المهرجان بمناسبة مرور مائة عام على بدايات هذه السينما في مومباي وقد مثل هذا التكريم حضور النجم أميتاب باتشان كأحد رموز هذه السينما المعروفة بغزارة إنتاجها ومكانتها الهامة في الصناعة السينمائية.

لجنة التحكيم

تضم لجنة تحكيم مهرجان كان في دورته الـ 66 المخرج الأميركي ستيفن سبيلبرغ والممثلة الأسترالية نيكول كيدمان والمخرجين التايواني آغ لي والروماني كريستيان مونجيو والممثلة الهندية فيديا بالان والممثل الفرنسي دانيال أوتاي.

هذا وتتولى الممثلة الفرنسية أودريه توتو التي اشتهرت في فيلم "إميلي بولان" تقديم حفلي افتتاح المهرجان واختتامه المقرر في 26 مايو/أيار.

النجوم

أما على صعيد النجوم فيأتي الأميركي من أصل بورتوريكي بينيسيو ديل تورو مع عرض فيلم "جيمي بي" لأرنو ديبليشان في المسابقة الرسمية فيما تطل إيما واتسون مع فيلمها الأخير ""The Bling Ring الذي إفتتحته صوفيا فورد كوبولا عن فئة "نظرة ما".

هذا ويحضر روبرت ريدفورد لتقديم فيلم "All Is Lost" من إخراج جاي سي تشاندور الذي يلعب فيه دور بحار يكافح من اجل البقاء في البحر.كما تقوم الأميركية روبن رايت ببطولة آخر أفلام أري فولمان "The Congress" الذي يعرض في افتتاح فئة "أسبوعي المخرجين" الموازية للمهرجان.

تكريم العمالقة

وبعد،يكرم المهرجان نجوماً كبار في أوساط الفن السابع منهم الفرنسي ألان ديلون والأميركي جيري لويس وكيم نوفاك.