حل مرض السرطان أو كما يعرف بالمرض الخبيث على الكثير من المشاهير كضيف ثقيل حتى أضحى معروفاً بين الكثيرين بـ"مرض النجوم". من النجوم والمشاهير من قاوم وقهر ومنهم من إستسلم لليأس حتى أنهى هذا المرض اللعين حياتهم فيما بعضهم لا يزال مصاباً يصارع به الحياة . فلمرض السرطان روايات وحكايات ومراكز علاجية سطرها بعض النجوم في حياتهم وقبل رحيلهم علها تزرع الأمل داخل المصابين به ولعل تجربتهم الناجحة في قهر المرض يبقى عبرة لمن إستسلم للموت ولم يجد سوى لليأس سبيل. عدد لا يحصى من مشاهير العالمين العربي والغربي أصيب بهذا المرض الخبيث.اليوم نسلط الضوء في مقالنا على عدد من نجمات الغرب اللواتي قهرن المرض وتحدين الموت حتى خرج منهم من إستبق إصابته بالمرض ليقضي عليه بعد أن أثبتت الفحوصات المخبرية وجود جين وراثي يزيد بصورة كبيرة من احتمال الإصابة به كما هو الحال مع النجمة العالمية الشابة أنجلينا جولي. أنجلينا جولي وجين وراثي أخيراً وليس آخراً وإلى أحدث الإكتشافات والتصاريح المتعلقة بمرض السرطان والتي خرجت منذ ساعات معدودة على لسان الممثلة الأميركية أنجلينا جولي التي أكدت خضوعها لعملية استئصال الثديين كإجراء وقائي بعدما علمت باحتمال إصابتها بسرطان الثدي بنسبة 87 % وإصابتها بسرطان الرحم بنسبة أخرى قد تصل إلى 50%. وفي التفاصيل التي نشرتها صحيفة نيويورك تايمز الأميركية والتي كتبتها أنجلينا 37 عاما في مقال بعنوان "خياري الطبي" قولها إنها قررت إجراء العملية بعدما علمت بوجود جين وراثي يزيد بصورة كبيرة من احتمال إصابتها بسرطان الثدي وسرطان المبيض.ونقلت جولي عن الأطباء تأكيدهم أن فرص إصابتها بسرطان الثدي انخفضت من 87% قبل جراحة الاستئصال إلى أقل من 5% بعد العملية مضيفة أنها تستطيع القول لأبنائها الآن إنه ليس هناك ما يدعوهم للخوف من فقدانها بسبب سرطان الثدي. وقالت جولي إنها أكملت الإجراءات الطبية التي استمرت ثلاثة أشهر في أبريل/نيسان الماضي وقررت التحدث أمام الملأ الآن لأنها تريد من النساء الأخريات أن يستفدن من تجربتها مشيرة أن والدتها توفيت بعد صراع طويل مع مرض السرطان طال نحو عقد من الزمن قبل أن تموت في سن السادسة والخمسين. وكشفت جولي في مقالها أن قرارها باستئصال الثديين لم يكن سهلا ولكنه القرار الصحيح معبرة عن سعادتها وشعورها بالقوة لأنها اتخذت قرارا قوياً لا يمكن أن يقضي على أنوثتها. وكتبت جولي أن وفاة أمها المبكرة بالسرطان واكتشاف الأطباء أنها تحمل الجين المتحور بي.ار.سي.ايه1 الذي يكشف عن مخاطر عالية للإصابة بالسرطان هو ما دفعها لاتخاذ هذا القرار الصعب خوفًا من أن يفقد أطفالها الستة أمهم وقالت "نتحدث دوما (مع أطفالها) عن جدتهم ووجدت نفسي أحاول أن أشرح لهم طبيعة المرض الذي خطفها منا،سألوني ما اذا كان نفس الشيء يمكن أن يحدث لي،كنت أقول لهم الا يقلقوا لكن الحقيقة أنني أحمل جينًا معيوبًا." وتابعت جولي تقول "حين علمت بالواقع قررت ان أكون إيجابية وأقلص الخطر إلى أقل درجة ممكنة، واتخذت قرار استئصال الثديين كإجراء وقائي". وشكرت جولي شريكها وخطيبها ووالد أطفالها الممثل براد بيت كونه بقي إلى جوارها طوال الوقت معربة عن إمتنانها لحبه ودعمه لها. وفي تفاصيل الجراحة فإنها تسمى باستئصال الثدي الوقائي، وتجرى للنساء اللواتي يرتفع لديهن احتمال الإصابة بسرطان الثدي الذي يكون عادة راجعا لاستعداد وراثي وجيني. إذ يساعد على تلافي مخاطر ومضاعفات الإصابة بسرطان الثدي الذي قد يشخص متأخرا ويكون قد انتشر إلى أجزاء أخرى في الجسم مما يقلل من فرص نجاة المصابة. كريستينا أبلغيت و شيريل كرو أصيبت النجمة كريستينا أبليغت بمرض سرطان الثدي قبل سنوات لا يتجاوز عددها أصابع اليد الواحدة ولكنها تشبثت بالحياة مستخدمة خفة ظلها المعهودة في معظم أفلامها الكوميدية. إستأصلت أبليغت في عملية جراحية الثدي وشفيت من مرض السرطان ثمّ خضعت بعدها لجراحة تجميل تكميلية. قرّرت بعد شفائها تأسيس جمعية تعنى بالنساء اللواتي أصبن بهذا المرض ولا يملكن الإمكانات المادية للعلاج منه. تزوجت في فبراير من العام الجاري من خطيبها مارتن لونوبل بعد خطوبة استمرت خمسة أعوام رزقا خلالها بإبنتهما سادي البالغة من العمر عامين. المطربة الأميركية شيريل كرو كانت ضحية لهذا المرض الخبيث في العام 2006 إلا إنها شفيت منه بعدما خضعت لعملية جراحية وعلاج بالأشعة.إصابة كرو دفعتها إلى أن لا تنس الآخرين المصابين بهذا المرض فأطلقت مركز "شيريل كرو" الذي يعتبر أول مؤسسة طبية في الولايات المتحدة متخصصة في الوقاية من سرطان الثدي والتشخيص المبكر له في مدينة لوس أنجلوس.وأكدت كرو حينها على ضرورة مقاومة المرض والتصدي له وقالت " إنني استلهم روج الشجاعة من النساء اللائي واجهن هذه المعركة قبلي وأنا ممتنة لدعم الأسرة والاصدقاء،التشخيص المبكر لسرطان الثدي هو أفضل فرصة نجاة للمرأة والفحص الرقمي بالأشعة هو أفضل طريقة لذلك".