أكدت "الجمعية الألمانية لحماية الأسنان" أنّ اللعاب يُعد إكسير الحياة بالنسبة إلى الأسنان. ولا تقتصر أهميته على ترطيب الأطعمة داخل الفم وتسهيل عملية بلعها ولا يُمثل فقط الحاجز الأول في الفم للوقاية من مسببات الأمراض، بل تستفيد منه الأسنان أيضاً بشكل كبير. ويحتوي اللعاب على جميع الأملاح المعدنية التي تُزيد صلابة مينا الأسنان وتحميها من مهاجمة الأحماض لها.

وأوضحت الجمعية كيفية تكوّن الأحماض في الفم بأنه عادةً ما تقوم البكتيريا في الفم بتحليل السكر الموجود في الأطعمة التي يتم تناولها وتحويلها إلى أحماض، لافتةً إلى أنه عادةً ما تتسبب هذه الأحماض في الإصابة بالتسوس؛ لأنها تُهاجم الطبقة السطحية من مينا الأسنان وتسلبها المعادن الموجودة في داخلها.

وهنا يأتي دور اللعاب في توفير حماية طبيعية للأسنان. إذ يعمل على تخفيف الأحماض ويقوم بتفكيكها. كما يقوم اللعاب بما يُسمى بـ "إعادة تمعدن الأسنان"، حيث يعمل على إعادة دمج المعادن الصلبة، التي تم تفكيكها بفعل الأحماض، داخل مينا الأسنان من جديد؛ ومن ثمّ يمنع الإصابة بالتسوس.

وأضافت الجمعية أنّه عادةً ما تفرز الغدد اللعابية في الفم نحو ليتر من اللعاب في المتوسط يومياً داخل فم الإنسان. وأثناء سريان هذه الكمية من اللعاب داخل الفم، تتم مكافحة الجراثيم وتخزين المعادن المهمة واللازمة لبناء مينا الأسنان كالكالسيوم والفلورايد والفوسفات والمغنزيوم.

وكي يتم تحفيز سريان اللعاب في الفم من أجل التمتع بوظيفته الوقائية هذه، أوصت الجمعية بتناول كميات وافرة من السوائل على مدار اليوم وتناول البونبون والعلكة الخاليين من السكر.

 

المزيد:

المياه الزرقاء تُزيد خطر الحوادث

كيف الحدّ من التعرق خلال الصيف؟

ما هي المؤشرات الأولى للسكري؟