لا يبدو أنّ الخلاف بين المغنية شمس والفنانة أحلام سيقتصر على تبادل الاتهامات عبر صفحات المجلات والمواقع الالكترونية. فقد وصل الأمر الى أروقة المحاكم بعدما رفعت شمس دعوى قضائية ضد أحلام بتهمة التهديد بالقتل والتحريض عليها. تمثّل ذلك عندما طالبت أحلام قبيلة المطيري بقتل شمس بدعوى أنّها تقوم بأفعال تتنافى مع عادات القبيلة. ونشرت الفنانة الإماراتية تغريدة كتبت فيها: "وين المطران عنها ووين بني شمر عنها؟". وطالبت شمس بنشر صورة من جواز سفرها حتى يعرف الخليجيون جنسيتها الحقيقية، وأنّها ليست كويتية كما تدّعي. كما طالبت أحلام العائلات في الخليج باتخاذ الإجراءات اللازمة ضد شمس بعدما ادعت أنّها تنتسب إليها. وقام بعض أبناء القبيلة التي ذكرتها أحلام بتهديد شمس عبر تويتر، وتم إنشاء "هاتشاغ" بعنوان: "أحلام تحرّض بني مطران على ذبح شمس". واختارت شمس التقدّم بالشكوى ضد أحلام في لبنان وتم تقديم المستندات. وبحسب ما ذكر، فإنّ النيابة اللبنانية في بيروت قبلت الدعوى، وأُحيلت إلى دائرة التحريّ في بيروت للتأكد من مرفقات القضية والتحقيق. وعلم أنّ التهم الموجهة إلى أحلام أُرفقت بوثائق رسمية، وتم قبول القضية كون أحلام في بيروت. وبحسب ما ذكر، فإنّه سيتم إحضار أحلام واستجوابها للرد على التهم الموجهة إليها، ما أثار عدداً من التساؤلات عما إذا كان سيتم توقيفها في مطار بيروت عند قدومها اليوم الجمعة للمشاركة في برنامج "أراب آيدول2"، وخصوصاً أنّ الأوراق باتت بين يدي النيابة. وفي حال ثبوت التهم، فإنّ عقوبتها هي السجن لمدة تراوح بين سنة وثلاث سنوات بحسب القانون اللبناني. أضف إلى ذلك أنّ الأدلة تستند إلى تغريدات أحلام عبر تويتر، وهو الأمر الذي لا يمكن إنكاره. وخرجت الكثير من التكهنات أنّه بمجرد وصول أحلام الى مطار بيروت، سيتم إيقافها.   إلا أنّ "أنا زهرة" علمت من مصدر مقرب من أحلام أنّه لا يمكن توقيفها لأنّها تملك جواز سفر دبلوماسياً، إضافة الى أنّها لم تتبلّغ بالدعوى بعد. لذلك، لا صحة لكل الأخبار التي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بل إنّ أحلام ستكون حاضرة في حلقة اليوم من "أراب آيدول2". ولا يعتبر خلاف أحلام وشمس من الأمور المستجدة. فقد شهدت الساحة الفنية خلافاً حاداً بينهما منذ سنوات قبل أن تتصالحا في رمضان عام 2009. وسعى لاعب كرة القدم السعودي سعيد العويران لهذا الصلح بسبب الصداقة التي تربطه بشمس وأحلام ليعود الخلاف ويشتعل بينهما بعد شهر على الصلح. إذ صرّحت أحلام في مقابلة تلفزيونية مع الاعلامي نيشان أنّ شمس هي التي سعت إلى الصلح معها، ما أغضب شمس وجعلها تصدر بياناً ترد فيه على أحلام، مشيرة إلى أنّها لم تسعَ إطلاقاً إلى الصلح، بل جاء تلبية لرغبة سعيد العويران الذي بقي أربعة أيام يلحّ عليها، فقبلت. ومع اشتداد الخلاف اليوم، يرتسم سؤال عما إذا كان سعيد العويران سيتدخّل مجدداً لإنهاء الخلاف بين أحلام وشمس أم أنّ أحلام سترد الصاع صاعين لشمس؟ شاهدي مصالحة أحلام وشمس