حذّر "اتحاد روابط الصيادلة الألمان" الآباء من إعطاء طفلهم أي أدوية من دون الرجوع إلى الطبيب أو الصيدلاني.

وشددّ الاتحاد على ضرورة ألا يستسهل الآباء في إعطاء طفلهم جرعة صغيرة من الأدوية المخصصة للبالغين. نظراً إلى عدم اكتمال نمو أعضاء الطفل وعمليات التمثيل الغذائي لديه، لن يتحمل الطفل جميع المواد الفعّالة الموجودة في هذه الأدوية، ما يؤدي إلى امتصاص جسمه لها على نحو مختلف تماماً عمّا يحدث لدى البالغين.

ويضرب الاتحاد مثالاً على ذلك بأنّ استخدام نقاط الأنف المثبطة للاحتقان والمُخصصة للبالغين في علاج الزكام لدى الطفل يُمكن أن يتسبب في إصابته بتسمم مصحوب باضطرابات في التنفس.

 وأردف الاتحاد الألماني أنه ينبغي توخي الحذر عند استخدام الزيوت الطيّارة مع الطفل. صحيح أنها تندرج ضمن الوسائل المجدية لعلاج الزكام لدى البالغين، إلا أنها قد تؤدي إلى توقف التنفس لدى الطفل. ولتجنب هذا الخطر، أوصى الاتحاد الآباء باستخدام محلول ملحي متعادل لعلاج طفلهم المصاب بالزكام بدلاً من هذه الزيوت.

وأضاف الاتحاد أن الآباء قد يتسببون في الإضرار بصحة طفلهم أيضاً، إذا استخدموا معه الأدوية بشكل خاطئ عند إصابته بالتهاب في الحلق مثلاً أو سعال أو آلام في الأذن أو ارتفاع في درجة الحرارة.

وبشكل أساسي، أكدّ الاتحاد أنه يُمكن علاج أعراض نزلات البرد هذه لدى الطفل بشكل فعّال باستخدام بعض الوسائل المنزلية البسيطة كلف منطقة الرقبة والصدر لدى الطفل أو باستخدام سُبل العلاج المثلي.

ولكن إذا استمرت إصابة الطفل بنزلة البرد لمدة تزيد عن ثلاثة أيام، حتى مع استخدام هذه الوسائل، ينصح الاتحاد حينئذٍ بضرورة أن يعرض الآباء طفلهم على طبيب مختص على الفور.

 

المزيد:

تعرفي أكثر إلى مرض التوحد عند الطفل

التدخين السلبي خطر على طفلك

المسكنات قد تؤذي كلية الطفل!