ينبغي على الآباء إعطاء أبناءهم شطيرة من الخبز الأسمر وثمرة فاكهة، في حال عدم رغبتهم في تناول وجبة الإفطار في الصباح قبل الذهاب إلى المدرسة. وينصح خبراء التغذية بضرورة تقطيع وتغليف ثمرة فاكهة كالتفاح أو الكمثرى مثلاً، وبذلك يصبح الطعام في متناول أيديهم في أي وقت يشعرون فيه بالجوع. وبالنسبة للأطفال الصغار، فينبغي عليهم تناول كوب من الحليب على الأقل، قبل مغادرة المنزل. وعادة ما يمر عشر ساعات على آخر وجبة تم تناولها قبل وجبة الإفطار، أي أن مراكز تخزين الطعام في الجسم تكون فارغة، مما يؤدي إلى الشعور الشديد بالجوع بعد فترة قصيرة من الاستيقاظ، وكذلك إلى تراجع القدرة على التركيز. لذا فإن مَن يمتنع عن تناول وجبة الإفطار، لن يتمكن من تحقيق أي إنجاز على مدار يومه. ووفقاً لدراسة حديثة أجرتها منظمة الصحة العالمية (WHO)، فيبدأ طفلان فقط من كل ثلاثة أطفال يومهم المدرسي بتناول وجبة إفطار. بينما يستغني واحد من كل اثنين في المرحلة العمرية الأقل من خمسة عشر عاماً عن تناول أي شيء في الصباح. ويوضح خبراء التغذية أن بعض الأطفال لا يتناولوا أي شيء في الصباح، بينما يرغب آخرون في إنقاص وزنهم من خلال الاستغناء عن وجبة الإفطار، لكن هذا الاعتقاد خاطئ فالجوع الشديد لا يتسبب فقط في زيادة الرغبة في تناول الحلوى والمأكولات الغنية بالدهون، لكنه يجعل الانسان يأكل بشراهة شديدة؛ ومن ثمّ لا يتحكم في كمية الأكل التي يتناولها.