بعد النجاح الذي حققه مركز "كلماتي" بتنظيم "المؤتمر الدولي للصمّ"، كان لـ "أنا زهرة" حديث خاص مع مؤسسة مركز "كلماتي" بدور الرقباني للتحدث عن المركز والمؤتمر الذي عقد أخيراً تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وبالتعاون مع جامعة "زايد" في دبي ومكتب التسهيلات.

أخبرينا في البداية، ما الذي دفعك إلى تأسيس مركز "كلماتي"؟

عندما شخّص الأطباء بإصابة ابنتي نورة بصمم كلّي خلال رحلة علاجها في الخارج، كنت أبحث عن مركز يقدم لها جودة في خدمات علاج النطق والتواصل. كنت أبحث عن مركز يقدم لها الأمل والدعم والتفاؤل. بعد زيارات عدة قمت بها في الخارج إلى مراكز أخرى وبعد حصولي على موافقة ودعم الأهل، أنشأنا معاً مركز "كلماتي للنطق والتواصل".

لماذا تم اختيار اسم "كلماتي" للمركز؟

كلماتي هي تواصلي، إتصالي، مشاعري. أردت أن يعبّر اسم المركز عما أشعر به شخصياً تجاه الطفل الذي يحتاج إلى علاج النطق. لم تعجبني نظرة المراكز الأخرى وتهميش الطفل بهذه الطريقة. أردت أن أسمع أصوات هؤلاء الأطفال إلى المجتمع. فهذه كلماتهم وتعابيرهم ومشاعرهم. كلماتي.

كيف تصفين تنظيم المؤتمر الدولي الأول للصم "اسمع صوتي... تفهم ضعف السمع"؟

برعاية كريمة من معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وبالتعاون مع جامعة "زايد" في دبي ومكتب التسهيلات، تكلل مؤتمر "اسمع صوتي- تفهم ضعف السمع" بنجاح فاق تصوّراتنا. عدد الحضور كان ضعف توقعاتنا، وقد حضر المشاركون من دول خليجية عدة. لم يكن تنظيم المؤتمر سهلاً، لكننا قبلنا هذا التحدي. وفي نهاية المطاف، حقق هذا التحدي حلماً من أحلام المركز، وهو العطاء لمجتمع الصم.

ما كان الهدف الرئيسي لهذا المؤتمر؟

الهدف الرئيس هو توعية المجتمع الخليجي حول أهمية تعليم الصم وضعاف السمع وإتاحة الفرص لهم ليبرزوا وتسليط الأضواء عليهم بلغتهم، لغة الإشارة المفعمة بالتعابير.

ما هي أهمية المؤتمر؟

أهمية المؤتمر تنقسم إلى ثلاثة محاور رئيسية هي: أهمية تدريب الاختصاصيين والعاملين مع الصم وضعاف السمع على أحدث الأسس العالمية في تعليم وتدريب الصم، وأهمية تثقيف ودعم الأسر، وأهمية الدورات التدريبية للصم وتقديم الخدمات المساندة.

ما حاجة منطقتنا العربية الى نوع مماثل من المؤتمرات؟

أهمية توعية المجتمع حول قضايا الاحتياجات الخاصة للصم بالغ الأهمية. يجب أن نسعى لتقديم الدعم والاحتواء لهذه الفئة التي هي أطفالنا وأفراد مجتمعنا.

هل سنرى المزيد من المؤتمرات حول الصمّ من تنظيم مركز "كلماتي"؟

نأمل طبعاً مواصلة تقديم الدعم للصمّ إما عن طريق المؤتمرات أو حتى نشر الوعي في شتى المجالات.

 كلمة أخيرة؟

للمرة الأولى في المنطقة، استمع المشاركون في المؤتمر إلى الصمّ وهم يحاضرون بلغة الإشارة. كلمة سمعتها مراراً في هذا المؤتمر: السامعون شعروا باليأس والعجز لعدم معرفتهم بلغة الإشارة وعدم مقدرتهم على التواصل مع الصم. شعروا بما يشعر به الأصم في مجتمعنا. فمتى يتواصل المجتمع مع الصم؟

 

المزيد:

لا إضافات لحليب الرُضع الصناعي

ما هي آخر علاجات التوحد؟

نزلة البرد تتحول إلى التهاب رئوي لدى الطفل؟