إن اهتمام لدى السيدات بشكل أجسامهن، واستدارتها، وشكلها الأنثوي، أصبحت من أهم سمات العصر الحديث، بل أن أكثر السيدات أصبحن يهتممن بشكل أجسامهن أكثر من اهتمامهن  بالثياب التي يرتدينها، ولا يعني الشكل الجميل للجسم هو التنحيف بمعناه التجريدي، بل الحصول على الاستدارات الأنثوية وتناسق الجسم أصبح أهم من النحافة العامة المشاهد ومثال ذلك الحصول على خدود ممتلئة، وخصر نحيف، وصدر ممتلئ، ومؤخرة كبيرة، وأفخاذ نحيلة، أصبحت جميعها أكثر جمالاً و إغراءً من الحصول على جسد عارضة أزياء نحيلة بالكامل دون بروزات أنثوية.

لذلك ازداد الاعتماد على عمليات شفط الدهون أكثر من الرياضة والحمية لما لهذه العمليات من القدرة على التحكم بشكل الجسم أكثر من الحمية والرياضة.

"أنا زهرة" التقت بالدكتور عصام الكيالي استشاري جراحة التجميل و زراعة الشعر بمستشفى أوباجي  من مدينة الرياض، ليوضح لنا الفروق والمزايا  بين شفط الدهون وتخسيس الوزن بالحمية والرياضة.

ما هي أهم المميزات  لشفط الدهون؟

إن عدد الخلايا الدهنية في كل منطقة من جسم الإنسان ثابت فالخلايا الدهنية لا تتكاثر لكنها تكبر مع زيادة الوزن وتصغر عند إنقاص الوزن لذلك عند تنزيل الوزن تصغر الخلايا الدهنية، دون أن تزول و تكون جاهزة لتكبر بالحجم عند زيادة الوزن بحيث تضيع الفائدة، أما في حالة شفط الدهون فيتم قتل وإزالة الخلايا الدهنية بصورة شبه كاملة، لذلك وحتى مع زيادة الوزن فيما بعد لا تكبر المنطقة، لأن لا توجد خلايا دهنية أصلاً لكي تكبر، وبالتالي في المنطقة المشفوطة لا تعود الدهون أبدا والفائدة دائمة وليست مؤقتة حتى مع زيادة الوزن، بالإضافة إلى إن الدهون المشفوطة تحتوي على خلايا حية دهنية يمكنها أن تعيش بحقنها بالجسم مرة ثانية، وذلك لملئ فراغات في الجسم للحصول على تنسيق أفضل للجسم، وهذه الخلايا تؤخذ من نفس الجسم، وهي ذاتية لا تترافق بالرفض المناعي أو الالتهاب كما أنها حية بحيث تكبر وتصغر مع الزيادة أو النقص بوزن الإنسان، وهي أفضل بكثير من المواد المصنعة خارج الجسم كالكولاجين أو حشوات السليكون الغريبة عن الجسم إضافة إلى أنها أرخص بكثير من تلك المواد.

وماذا عن إنقاص الدهون بالحمية وتصغير المعدة؟

إنقاص الدهون بالحمية وتصغير المعدة  يرافقه ترهل شديد بالحسم، نتيجة زيادة الجلد المرافق، في حين أن عملية شفط الدهون تترافق مع تليفات بين الجلد والعضلات وانكماش الجلد المرافق مما يعطي حماية نسبية من الترهلات.

هل توجد مناطق معينة لا تستجيب لشفط الدهون؟

إنَ هناك مناطق بجسم المرأة وأخرى بجسم الرجل لا تستجيب لإنزال الوزن، مثل الرقبة والذراعين والكرش والفخذين والخاصرتين وتبقى فيها الدهون متراكمة، بالرغم من هبوط المناطق الأخرى، ويسبب ذلك أزمات نفسية لدى السيدات وعيوب بشكل الجسم لديهن بسبب عدم التناسق بالجسم، بينما في شفط الدهون يستطيع الجراح التحكم بذلك بشفط تلك المناطق المعندة التي لم تذوب مع الحمية، ويزيل الخلايا الدهنية منها بحيث لا تستطيع الدهون أن تعود إليها ثانية.

هل نستطيع الاعتماد على عملية شفط الدهون لإنقاص الوزن؟

إن عملية شفط الدهون ليست وسيلة فعالة لإنقاص الوزن لأن المسموح والمأمون هو شفط 5 ليتر من الدهون فقط بالجلسة الواحدة، ومن المعلوم أن الدهون أخف من الماء بحيث أن وزن ال 5 ليترات من الدهن يعادل 4 كغ تقريباً، لذلك شفط الدهون لا يفيد كثيراً بإنقاص الوزن العام للجسم، وإنما بتنسيق الجسم، وإعطاءه شكل جميل، لذلك فشفط الدهون لا يعالج حالات البدانة المرضية والأوزان الكبيرة.

كلمة أخيرة لقارئات "أنا زهرة"؟

إن الحصول على شكل جميل ومغري يتطلب عدة جهود من الحمية الرياضة وشفط الدهون وملؤها بأماكن أخرى ولا تكفي طريقة واحدة مما سبق  لوحدها. بالإضافة إلى أن شفط الدهون يحتاج لخبرة عالية لدى الطبيب، وعليه أن يتعامل مع تنسيق الجسم كما يتعامل الرسام أو النحات مع اللوحة الفنية، لأنه فن وذوق وخبرة، وذلك لتجنب المضاعفات والحصول على شكل جميل، كما يتطلب من المرأة التعاون وتنفيذ تعليمات الطبيب، علما أن معظم عمليات شفط الدهون هي من عمليات اليوم الواحد أي التي لا تتطلب تنويم المرأة بالمستشفى والتي يمكن إجراءها حسب العملية بالتخدير الموضعي أو العام.